نقاط في سطور
{ ألا يستحق الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” الوالي السابق للخرطوم ووزير الدفاع السابق، تكريماً يليق بما قدمه الرجل من عطاء لمدة (29) عاماً في فضاء السياسة ودهاليزها.. وأكثر من (45) عاماً في خدمة القوات المسلحة.. والرجل كان مخلصاً ووفياً لقائده المشير “البشير” وقف معه في أيام العسر.. ولم يزهُ “عبد الرحيم” يوماً بالسلطة.. تواضع حد الضعف ، زهداً وتقشفاً وبياض سيرة وعفة لسان.. قبل أن يجلس “عبد الرحيم” على كرسي القماش يستحق تكريماً يليق بعطائه وحافزاً معنوياً لآخرين من أمثاله على قلتهم في سوق السياسة الآن.. وليت البلاد استفادت من قدرات وخبرات “عبد الرحيم” خارجياً بتعيينه سفيراً في عاصمة كبيرة مثل الرياض وبكين.. والقاهرة.. ولندن.. أو أديس أبابا.. فالدول تحصد ثمرات خبرات أبنائها.. وللسودان تجربة ماثلة في وجود “مصطفى عثمان إسماعيل” في جنيف كيف صنع النجاح.؟؟ ، و”عبد الرحيم” لا يزال قادراً على العطاء لسنوات.
{ مكتب رئيس الجمهورية بعد ذهاب “حاتم حسن بخيت” إلى سبيله عادت إليه الواقعية بتعيين الشاب “ياسر” وهو شخصية ملتزمة بأدبيات السلطة وانضباط القوات النظامية.. وأصبح لوزير شؤون رئاسة الجمهورية دوراً هاماً في ضبط المكاتبات من وإلى الرئيس.. و”فضل عبد الله” وزير يعرف جيداً مسؤولياته.. ولا يتطلع لأدوار سياسية غير مخول له ممارستها.. ولا يتمدد مثل الفريق “طه عثمان” الذي أبعده من مكتب الرئيس طموحاته السياسية بينما أبعد “حاتم حسن بخيت” نفسه من القصر.. ومن الحكومة واستراح من رهق القيل والقال.. الآن يبدو مكتب الرئيس أكثر انسجاماً.. ويقوده شباب ملتزم خلقاً وأخلاقاً.
{ منذ إقرار المؤتمر الوطني وثيقة الإصلاح وحتى مقررات مؤتمر الحوار الوطني وخطابات الرئيس المتعددة ظل قيام مفوضية مكافحة الفساد القاسم المشترك بين كل تلك الخطابات والالتزامات.. وآخر وعد من الرئيس بذله أمام نواب البرلمان والشعب السوداني يوم (الاثنين) حينما قطع بقيام مفوضية مكافحة الفساد.. ولكن لماذا تأخر تشكيل المفوضية ، وما صحة الحديث عن بحث الدولة عن شخصية مستقلة تتولى المهمة الصعبة؟؟ وبعد أن أصبح الفساد قضية رأي عام.. ويتم استثمارها سياسياً.. وهل القوانين الحالية عاجزة عن مكافحة الفساد؟؟ أم ثمة أسباب أخرى.. غير معلومة لعامة الناس في الإجراءات الأخيرة التي اتخذها جهاز الأمن لم يميز بين حملة بطاقات المؤتمر الوطني.. وشركاء المصلحة.. زج بالإسلاميين في غياهب المعتقلات قبل الرفاق.. والأحباب.. مما يؤكد أن الحرب على الفساد لا يكبحها كابح سياسي بقدر ما هناك تردد هنا وهناك من فتح صندوق (البنضورا)!!
{ قبل أسابيع طالبنا قيادات ورموز المجتمع الكردفاني بتكريم الفريق أول “بكري حسن صالح” وحينما كانت الأبيض تترقب عقد اجتماع لمجلس الوزراء هناك.. وجاءت عاصفة التغييرات وذهب الفريق “بكري” للقصر نائباً أول فقط.. وجاء “معتز موسى” الذي وضع اجتماع مجلس الوزراء في مدني أولوية مقدمة على الأبيض، ولكنه لم ينسَ التزامات الحكومة السابقة.. وتقرر عقد الجلسة القادمة بحاضرة كردفان.. ويلح مطلبنا اليوم بضرورة تكريم الفريق “بكري” لما أجزله من عطاء لكردفان ولا ينقص ذلك من تقدير لرئيس الوزراء “معتز”.. فهل يفعلها مولانا “هارون” وينصف الرجل قليل الكلام كثير الأفعال.