الديوان

(المجهر) تصطاد البطل السوداني “أسامة ود حرز الله”

الذي انتصر على لصوص مسلحين بإحدى بقالات بالسعودية

أصبت بطلق ناري في الفخذ.. وما كنت ح أخليهم ياخدوا قرش واحد إلا وأنا فاقد للوعي..
حاوره_ محمد إبراهيم
(ما عملت شيء غير الواجب) بهذه الكلمات البسيطة بدأ حواره معي، ملامحه السودانية الأصيلة التي تمنحك الراحة والطمأنينة، ونظراته الفاحصة الوادعة تخفي خلفها أسداً هصوراً لا يتردد في الاستشهاد من أجل المحافظة على ما أؤتمن عليه.. هي صفات الفرسان في زمن تضاءلت فيه قيم الفروسية والشهامة والذود عن الحمى، لهذا لم يدر في خلد “أسامة محمد علي أحمد” ود (حرز الله) أن ما فعله من واجب حماية بقالته في المملكة العربية السعودية، سوف يكون حديث الساعة في السعودية والسودان، وتداول مقطع أظهر من خلاله شجاعة نادرة، وهو يتصدى لاثنين من اللصوص المسلحين أحدهما بمسدس والآخر بمدية، لم يستسلم رغم إصابته بطلق ناري في رجله بل واصل مقاومتهم في بسالة نادرة حتى، انتصر عليهما ليس بقوة السلاح ولكن برباطته وقوة جأشه وصلابته.
وأعاد المقطع إلى الأذهان ما عرف به السوداني من شهامة ومروءة ورجولة.. واحتفى المغردون السعوديون بشجاعة السوداني، مطالبين بالقبض على الجناة وتكريم المقيم “أسامة”، على شجاعته وحفاظه على ما أؤتمن عليه حتى آخر اللحظات، وأطلقوا وسم هاشتاق
‎# بايع_يحبط_عمليه_سطو_مسلح
(المجهر) تحدثت إلى “أسامة حرز الله” وحكى لها تفاصيل الهجوم المسلح الغادر الذي شاهده الملايين عبر مقطع الفيديو..
*سلامات يا بطل؟
أهلاً وسهلاً.. حبابكم
*رفعت رأسنا بموقفك البطولي في البقالة؟
ده الواجب علىَّ كسوداني..
*طيب نتعرف عليك في الأول..؟
أنا “أسامة محمد علي أحمد” من قرية ود حرز الله، شرق الجزيرة، ريفي تمبول، من الشكرية الرمتات، ومن أقرب المناطق المشهورة عندنا أبو حريرة والسيكرانة وود أبش أم..
*طيب.. أحك لينا تفاصيل هجوم اللصوص المسلحين الغادر؟
طبعا” الحدث كان يوم (السبت) الموافق: ٢٢/٩/٢٠١٨ الساعة ١١:٥٢ .. آخر الدوام وأثناء تجميع الإيراد اليومي تفاجأت باثنين يدخلو على المحل والتالت كان واقف بره سايق السيارة.. واتنين دخلو على في المحل واحد يحمل سكيناً والتاني مسدساً وطالبوني بأن أسلمهم المبلغ الموجود في الدرج، وبعد أن رفضت بدأت تهديداتهم لي بالسكين والسلاح ولكنني قاومتهم حتى استطعت طردهم خارج المحل..
*رأينا في مقطع الفيديو إصابتك بطلق ناري؟
جاتني إصابة طلقة في الفخد لكن الحمد لله جات في اللحم ودخلت من فوق الفخد وطلعت من الاتجاه المعاكس.
وأبشرك وكل الناس البيسألوا مني أنا في اتم الصحة والعافية الحمدلله..
*وحصل شنو بعد كده؟
بعد فرار اللصوص المسلحين طلعت للطريق وأوقفت أحد المارة الذي اتصل بالإسعاف لإسعافي.. ثم جاءت الشرطة بعد ذلك؟
*ما خفت من المسدس والسكين.. خاصة وأنت اعزل؟
لا والله ما ختيت في بالي حاجة غير انو ما أديهم فرصة ياخدو القروش إلا أكون فاقد الوعي تماماً..
* المحل شكلو في منطقة بعيدة من الناس؟
فعلا المحل في قرية .. السعوديين بيسموها ديرة.. لكن هو وسط الحي وقريب من قصرين مبار.
*ليك كم سنة في السعودية؟
3 سنة ونص.
* الناس هنا افتخرو جدا بالمقطع الذي انتشر بصورة كبيرة؟
ما عملت شيء غير الواجب والله..
**ردود الأفعال كيف كانت هناك في السعودية؟
والله عمل ردود وضجة كبيرة جدا وفيه بعض السعوديين بيجوا يسلموا على وبيقولوا نحن جيناك من العاصمة الرياض عشان نسلم عليك.
*هل اتصلت بيك السفارة السودانية؟
جاني واحد من السفارة هنا.
*يقال إنه تم تكريمك من قبل بعض الجهات الرسمية هناك؟
ما حصلت حاجة زي دي لحدي الآن.
*وصحتك كيف الآن؟
الحمد لله بأحسن حال وتعافيت والآن أنا في العمل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية