“حداثة” يحدد مفاتيح اللعب بالفرقتين وينتقد سنغالي الهلال
الفنيون يقلبون أوراق القمة قبل ديربي النخبة
“مورينهو” يصف مدرب المريخ بالمغمور ويقول دوافع الهلال في الظفر بالنقاط أكبر من الأحمر
استطلاع ـ عبد الله أبو وائل
يستضيف الهلال بملعبه عند السابعة والنصف من مساء اليوم في ديربي النخبة الممتاز، وهي المواجهة التي ربما تحسم وجهة اللقب بنسبة كبيرة خاصة إذا حقق المريخ الانتصار وتجيء المواجهة في ظل متغيرات أبرزها قرار الفيفا بخصم ست نقاط من الهلال نتيجة عدم سداد مستحقات مدربه الأسبق “كافالي”.. (المجهر) حملت أوراقها واستنطقت الفنيين لتقليب أوراق الفريقين وتحديد مفاتيح اللعب بكل فريق بجانب قراءة تفكير السنغالي والتونسي وعبر المساحة نتابع ما جاء على لساني المدرب “محمد الطيب” الشهير بــ”مورينهو” والكابتن “ياسر حداثة” فمعاً نتابع:
“محمد الطيب” مباراة اليوم لها صلة بالقمة السابقة
استهل المدرب “محمد الطيب” الشهير بـ(مورينهو) حديثه لـ(المجهر) بالرجوع للمباراة السابقة التي كسبها المريخ بهدفين مقابل هدف، وقال: مدرب المريخ “الزلفاني” أراد أن يخدم نفسه بقيادة فريقه لفوز على الهلال مستفيدا من عوامل كثيرة خارج الملعب ومنها الزخم الجماهيري والإعلامي والحوافز المالية التي يقدمها مجلس الإدارة وامتلاء المدرجات بأعداد مقدرة من الجماهير، ولكل ما ذكر أراد “الزلفاني” تحقيق إنجاز شخصي سيما وأنه مدرب مغمور وهو يدرك قوة تأثير الإعلام الذي سبق وأن صنع من مدربين مغمورين أسماء كبيرة مثل البرازيلي “ريكاردو” وغيرهم من المدربين الآخرين الذين استفادوا من مباريات القمة ومن الإعلام والزخم الجماهيري وأبان “الطيب” أن مدرب الهلال استفاد من التعديلات التي أجراها “الزلفاني” في الشوط الثاني وكاد أن يعدل النتيجة ويحقق الفوز.
دوافع الهلال أكبر
قال “مورينهو” إن دوافع المريخ في المواجهة السابقة كانت أكبر من دوافع الهلال خاصة وإن خسارة المريخ كانت تعني ابتعاده عن منافسة الأزرق فيما تبدو دوافع الهلال في مواجهة اليوم أكبر من واقع قرار الفيفا بخصم ست نقاط من رصيده إذ إن خسارة الهلال تعني تقديمه لقب النخبة للمريخ فيما يقرب فوزه بينه وكأس البطولة.
“ندياي” والفرصة الأخيرة
أبان “الطيب” أن الهلال تحت قيادة السنغالي “لامين ندياي” ودع بطولة كأس السودان وخرج من بطولتي أفريقيا وبالتالي فإن مباراة اليوم تمثل تحدياً بالنسبة له ليعيد الثقة بينه والجمهور إضافة لحاجته لتحقيق انتصار يعيد الهلال لصولجانه سيما وإن الخسارة ربما تقود مجلس الإدارة لتقييم نتائج المدرب.
صعوبة التكهن بالنتيجة
يرى المدرب “الطيب” صعوبة التكهن بنتيجة مباراة اليوم، وقال إذا اخطأ “الزلفاني” في اختيار العناصر المناسبة من اللاعبين أو اخطأ في تبديلاته أثناء المباراة فإن الخطورة على المريخ ستكون كبيرة عليه خاصة في مشواره الخارجي المتمثل في البطولة العربية وسيكون ذلك خصماً على الفريق الذي يحتاج للخبرات المطلوبة في المدرب الذي يفترض أن تكون لديه خبرات تعينه في التعامل مع الأوقات العصيبة سيما وأن هنالك مدرباً يملك القيادة بالقدرة وآخر بالخبرة وآخر بالممارسة كما هو حال مدرب المريخ الذي لا يملك قدرة ولابد من مراجعته بعيدا عن الكلام العاطفي فإن تكرار الأخطاء يعني عدم تقدم الأحمر سيما على المستوى العربي.
قوة المريخ في المقدمة الهجومية
يرى المدرب “الطيب” أن قوة المريخ تتمثل في مقدمته الهجومية التي يقودها الثلاثي “سيف تيري” و”محمد عبد الرحمن” و”بكري المدينة” لكن بالمقابل فإن الأخطاء الدفاعية تمثل الخطر الداهم على الفريق خاصة في عمق الدفاع والطرف الأيمن.
وسط الهلال الأفضل
أكد “مورينهو” أن خط وسط الهلال يعد الأكثر تميزاً من وسط المريخ خاصة عندما يهاجم المريخ بثلاثة مهاجمين فإن ذلك يحدث فراغاً يمنح وسط الهلال الأفضلية ويمكنه من الاستفادة من تلك الفراغات ويرى “الطيب” أن دفاع الهلال ليس في ثبات بسبب عدم ثبات التشكيل وغياب الانسجام بين أفراده.
رسالة للجميع
في ختام حديثه لـ(المجهر) طالب “الطيب” من لاعبي الفريقين والجمهور والإداريين والمدربين العمل من أجل مشاهدة الجميع لمباراة ترقى للمستوى ويكون المستفيد منها الأول المنتخب الوطني وحذر من استخدام الشماريخ والابتعاد النارية وحصد الملعب بالقارورات.
حداثة : مواجهة لا تخضع لأي معايير
المدرب “ياسر حداثة” في حديثه لـ(المجهر) قال إن مباراة اليوم تختلف عن المباريات العادية ولا تخضع لمعايير المواجهات الأخرى وإن الفريق الذي يرغب في تحقيق الانتصار عليه بالتركيز طوال زمن المباراة بجانب إغلاق المنافذ وتضييقها على الخصم إضافة لاختيار عناصر تجمع بين الخبرة والشباب، وأضاف لا يمكن لأي فريق أن يحقق نتائج جيدة عن طريق لاعبين أصحاب خبرة دون الاستعانة بالشباب الذين يبذلون مزيد من الجهد وهم يجولون في أرجاء الملعب، والعكس إذ لا يمكن أن يأتي الفوز بلاعبين من الشباب دون أن يتواجد إلى جانبهم أصحاب خبرات.
مفاتيح اللعب بالمريخ
يرى المدرب “ياسر حداثة” أن نجم المريخ “أحمد حامد التش” يعد من مفاتيح اللعب المهمة بالفرقة المريخية وذلك لما يملكه من إمكانيات ومهارات عالية فهو قادر على خلق فرص لنفسه ولزملائه بجانب ذلك فإن “محمد عبد الرحمن” يتحرك في مساحات واسعة مما يمنح زملاءه فرصة إحراز الأهداف وبالتالي فإنه من المفاتيح المهمة لفرقة المدرب “الزلفاني” إضافة للمهاجم “سيف تيري” الذي يمتلك مهارات فنية عالية.
مفاتيح اللعب بالهلال
أشاد “حداثة” بالإمكانيات الكبيرة بمهاجم الهلال “الشعلة”، وقال إن اللاعب يعد من مفاتيح اللعب بالفرقة الزرقاء وظل يسجل باستمرار في كل مباراة يشارك فيها بجانب قائد الأزرق “بشه” (اللاعب الخفي) لما يقوم به من مهام ترجح كفة فريقه بتحركاته الجيدة وتمركزه السليم واعتبر “صهيب الثعلب” من البدائل الناجحة فهو يمثل مستقبل الأزرق.
نصيحة “لشيبوب”
يرى “حداثة” أن لاعب الهلال “شرف شيبوب” من اللاعبين الذين يملكون مهارة نادرة، وأن الفائدة التي يمكن أن يقدمها اللاعب لفريقه لا تقدر بثمن لكن شريطة أن يكون في (الفورمة الكاملة) وقدم “حداثة” نصيحة “لشيبوب” طالبه من خلالها بالضغط على الخصم والقيام بالمهام الدفاعية.
التونسي والسنغالي وأدوار غائبة
قال الكابتن “ياسر حداثة” إنه لا يتطرق بالحديث للمدربين لكنه لابد أن يجيب على السؤال الذي تم طرحه عليه من مندوب الصحيفة بشأن رأيه في مدربي الفريقين التونسي “الزلفاني” والسنغالي “لامين ندياي”، مؤكدا مشاهدته لعدد من المباريات للفريقين أمام فرق أخرى، وقال مدرب المريخ لا يحسن التبديلات ولا يعرف طريقة اللعب بالنسبة لمباريات القمة، وأضاف الإعلام المريخي ظل ينتقد التونسي صباح كل يوم نتيجة تلك الأخطاء في التشكيل ويكفي دليلا على فشله سحبه لتيري وبكري المدينة في المباراة السابقة، وكاد ذلك التصرف أن يفقد فريقه نتيجة المباراة وتحدث “حداثة” عن مدرب الهلال “ندياي” وقال شاهدت لهذا المدرب مباراة في مروي وكنت حضوراً من داخل الإستاد واندهشت وهو يؤدي بطريقة (4ـــ3ــ2ــ1) وقد دفع في تلك المباراة باللاعب “صهيب الثعلب” الذي لا تناسبه طريقة اللعب التي انتهجها المدرب سيما وأن اللاعب لا يملك السرعات ولا يجيد الدفاع وكان الأفضل أن يدفع بولاء الدين وفي ختام حديثه لـ(المجهر) قال “حداثة” الأمر المحير أن السنغالي “لامين ندياي” المدير الفني للهلال ظل جالساً على المقعد في مباراة القمة السابقة رغم اهتزاز شباك فريقه بهدف ولم يحرك ساكنا كأن الأمر لا يعنيه، وتساءل لماذا يجلس المدرب في مقعده وفريقه خاسر للنتيجة؟ وما الفائدة التي يجنيها الأزرق ومدربه لا يقف على الخط؟ في الوقت الذي يحتاجه اللاعبين.