نافع : أي شخص يعارض ترشيح البشير سيجد نفسه خارج (الوطني)
خلال مخاطبته هيئة شورى الحزب بولاية النيل الأبيض
“نافع”: ترشيح “البشير” لانتخابات 2020 قرار مؤسسات يجب تأييده ومناصرته
ربك – يوسف عبد المنان
في أول موقف معلن ومباشر من ممثل الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية عضو الأمانة العامة للحركة الدكتور “نافع علي نافع” ، أعلن أمس بصفة قاطعة أن المشير “عمر البشير” هو مرشح المؤتمر الوطني لانتخابات 2020 الذي اختارته المؤسسات ونبه إلى أن أي شخص يعارض الترشيح سيجد نفسه خارج مؤسسات المؤتمر الوطني. وقال “نافع” الذي كان يتحدث لهيئة شورى الوطني بولاية النيل الأبيض :إن الحزب قد حسم أمره وأعد نفسه لكسب الانتخابات القادمة.
أكد ممثل الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية عضو الأمانة العامة للحركة د. “نافع علي نافع” أن قرار ترشيح المشير “عمر البشير” لانتخابات 2020م هو قرار مؤسسات المؤتمر الوطني ممثلاً في مجلس شوراه القومي ويجب تأييد القرار ومناصرته لأنه قرار الحزب، مبيناً أنه يقفل الباب أمام أي رأي شخصي أو قرار يمكن أن يكون مخالفاً لقرارات مؤسسات الحزب ومكتبه القيادي، موضحاً أن في دعم القرار وتأييده تتجلى وحدة الصف الداخلي للمؤتمر الوطني.
وأضاف “نافع” لدى مخاطبته، أمس (الخميس)، بحاضرة ولاية النيل الأبيض ربك المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية بالولاية، بحضور الدكتور “أبو القاسم بركة” والي الولاية وعدد من قيادات الحركة بالمركز والنيل الأبيض وهياكل وأعضاء الحركة ببحر أبيض، أضاف إن السودان الذي أرجع الحكم لله سبحانه وتعالى في كل مجالات الحياة يتعرض لمكر كبير يستهدف شقّ صفه الوطني والإسلامي، ويستهدف قيم المجتمع وأخلاقه، داعياً قيادة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني إلى كشف هذه المخططات التآمرية الخبيثة لعضويتهم، مؤكداً وجود عمل منظم يستهدف ذلك موضحاً أنه مكر مكشوف ومهزوم بإذن الله تعالى.
وقال “نافع” إن الغرب أدرك أخيراً أن محاربة الحركات الإسلامية الوسطية واستئصالها سيولد الإرهاب، لذلك يسعون لهبوط ناعم بإدخال القوى اليسارية والعلمانية للحياة السياسية في السودان بكل قوة، مشيراً لوجود تكتل كبير من بعض القوى السياسية لإزاحة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من المشهد السياسي في انتخابات 2020، مشدداً على ضرورة الانتباه لهذا المخطط وعدم الاستخفاف به ومواجهته بوحدة صف الحركة وذراعها السياسية المؤتمر الوطني وتمتين وتقوية البناء التنظيمي، وتبني رؤية واضحة للواقع السياسي وبناء أولويات أكثر وضوحاً ورسوخاً، والإحاطة بالعضوية وعدم الخروج على مؤسسات الحركة والحزب، مبيناً أن دعاوى الفساد والغلاء والمحسوبية ليست أسباباً كافية للخروج من صف المؤتمر الوطني، ويجب إكمال المشروع الإسلامي في السودان وتوريثه للأجيال القادمة، مؤكداً أن الحركة الإسلامية هي قلب الحكومة والمؤتمر الوطني الذي يجب ألا ينام وأنه ليس لأحد فضل على الحركة وإنما هي من لها أفضال على الجميع، ومن يخرج عن صفها أو صف المؤتمر الوطني لن يضر أحداً بل سيضر نفسه.