نائب الرئيس: لا مكان لعميل في السودان ولن نتهاون في سبيل بسط هيبة الدولة
خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً ضخماً بالجنينة
الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد
قطع نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن”، بأنه لا مكان لعميل في السودان، مهاجماً وبشدة دعاة العصيان المدني، وأضاف: (نرسل رسالة من الجنينة بأن الحرب تعني مزيداً من الخراب والدمار)، وشدد على ضرورة تقنين حمل السلاح وحصره في أيدي القوات النظامية، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون في سبيل بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.
وافتتح نائب الرئيس، أمس (الثلاثاء)، بالجنينة كليات الطب البشري، القانون والاقتصاد بجامعة الجنينة، بجانب افتتاح مركز لعلاج الأمراض المزمنة وتوزيع (3) آلاف بطاقة للتأمين الصحي للفقراء والطلاب، وتدشين مركز للمتشردين، ومشروع مياه الجنينة وقرى العودة الطوعية، وتسليم مشروعات الأسر المنتجة للفقراء لمؤسسة التمويل الأصغر بتكلفة (3) ملايين جنيه، وافتتاح فرع للمشروع الشبابي للبناء الوطني لمؤسسة الشباب للتمويل الأصغر، وتدشين آليات لإصحاح البيئة بالجنينة، كما شهد توقيع عقد لإنارة وتنجيل استاد الجنينة بتكلفة (10) ملايين جنيه، وزواج العفاف للشباب الوطني لـ(1000) شاب وشابة.
وأكد نائب رئيس الجمهورية خلال مخاطبته الحشد الجماهيري بالساحة جنوب مستشفى الجنينة في حضور والي غرب دارفور “فضل المولى الهجا فضل المولى” بأن عام (2017) هو عام للتعليم، معلناً عن قيام صندوق لتنمية وتطوير التعليم بالولاية، ودعا الخيرين والغرف التجارية إلى المساهمة لإنجاح الصندوق، وأضاف نائب الرئيس إن الحوار هو الوسيلة الأنجع لجمع الصف الوطني، لافتاً إلى أن الحرب لم تخلف إلا الدمار وإفرازات النزوح واللجوء، والأرامل، ودعا ما يسمى بالعصيان المدني: (تعالوا شوفوا المشروعات بالجنينة دار أندوكا، مؤكداً حرص الدولة على إنفاذ مخرجات وثيقة الحوار الوطني من خلال التعديلات الدستورية وتعيين رئيس الوزراء، وحكومة الوفاق الوطني في مطلع العام (2017).
وثمن نائب رئيس الجمهورية الدور الكبير للقوى السياسية والحركات المسلحة لاستجابتها للحوار، ووجه رسالة شديدة اللهجة لأعداء السلام بالسودان واصفاً إياهم بعملاء إسرائيل ومتقاضي الدولارات، وتابع قائلاً: (لا بديل إلا الحوار)، ودعاهم للعودة إلى البلاد من أجل الحوار، ووجه حكومة غرب دارفور بسيادة بسط القانون، وقبض المجرمين وتقديمهم للعدالة، والعمل على تحقيق السلام والتعايش السلمي وسط المجتمع، ودعا لقيام مضمار للفروسية والهجن.
من جهته، أكد والي غرب دارفور “فضل المولى الهجا” أن قضية الأمن وتعزيز الاستقرار من أولويات حكومته للمرحلة المقبلة، وقال: (نحن ماضون في بسط هيبة الدولة)، لافتاً إلى أن الحق يجب أن يؤخذ بالقانون وليس بالسلاح، وأشار إلى إنشاء عدد من النيابات، ونقاط الشرطة والوحدات العدلية بالمحليات، وأشاد بدور لجان الأمن وقيادات الإدارة الأهلية لإنجاح الموسم الزراعي.
وأعلن الوالي خلو الولاية من حركات التمرد، وقطع بأن قضية جمع السلاح هي القضية الرئيسية للمنطقة، ودعا النازحين واللاجئين للعودة إلى الوطن، مؤكداً استعداد حكومته لتوفير خدمات الصحة والتعليم والأمن والمياه وسبل كسب العيش ومشروعات التمويل الأصغر لهم للعودة الطوعية.