أخبار

“البشير” يكرم “سلفاكير” “مشار” ” الدرديرى” ” ابن عوف” و”قوش ” بالقصر الجمهوري

منحهم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى

“سلفاكير”:ملتزمون بتنفيذ الاتفاق فصلاً فصلاً ونرحب بوقوف الخرطوم على مرحلة التنفيذ
الخرطوم- ميعاد مبارك
استقبل رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” بمطار الخرطوم نظيره الجنوب سوداني “سلفاكير ميارديت” ، الذي وصل إلى البلاد عصر أمس (الجمعة) في زيارة تمتد ليومين بدعوة من رئيس الجمهورية للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم بالقصر الجمهوري مساء أمس بمناسبة توقيع اتفاقية تنشيط سلام جنوب السودان. وانحنى “سلفاكير” عقب هبوطه من الطائرة محيياً العلم السوداني، بعدها عُزف النشيد الوطني للبلدين.
ويرافق “سلفاكير” وفد مكون من المراجع العام “استيفن وندو”، وحاكم ولاية الوحدة “جوزيف منتيل” ، ووزيرة الرعاية الاجتماعية “أوت دينق” ، ووزير الكهرباء دكتور “وديو موتوك” ، ووزير النفط “إيزيكل قاتكوث” ، ووزير الزراعة “أونيوتي اديقو” ، و”ريتشارد كيمولا” وزير الشئون الفيدرالية، ووزير الإعلام “مايكل ماكواي” ، ووزير مجلس الوزراء “مارتن ايليا”، والمستشار الرئاسي للشئون الأمنية “توت قلواك”.
وشارك في المباحثات من الجانب السوداني وزير الخارجية، ووزير الدفاع، ووزير الموارد المائية والكهرباء، ووزيرة الضمان الاجتماعي “وداد يعقوب”، ومدير جهاز الأمن “صلاح قوش”، ووزير الإعلام ، وزير ديوان الحكم الاتحادي “حامد ممتاز”، ووزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد”.
وقال وزير الخارجية “الدرديري”، في تصريحات صحفية في مطار الخرطوم :إن الرئيس “سلفاكير” سيلتقي مع القادة الجنوبيين اليوم (السبت) للتشاور حول أنجع السبل لوضع اتفاقية السلام موضع التنفيذ، والنظر في إمكانية الاتفاق على حكومة الفترة الانتقالية التي ستدخل حيز التنفيذ بعد ثمانية أشهر ، وخلق أجواء ودية تساعد في تنفيذ الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار، وتجاوز أي خروقات أو إشكالات قد تظهر في وقت آخر.
وأبان “الدرديري” ، أن الرئيس “سلفاكير” سيجري خلال الزيارة لقاءات مع الرئيس “البشير”، ود. “رياك مشار”، ومجموعة سوا بقيادة “قابريال سامسون” ، و”لام أكول”، ولقاء مع مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة “دينق ألور” وبعض الأحزاب المعارضة الأخرى.
وقال وزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” في تصريحات صحفية عقب المباحثات المشتركة: إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ، وإن “البشير” أكد أن هذه الزيارة تأتي احتفالاً بالتوقيع على الاتفاقية، وإن السودان وجنوب السودان شعب واحد في دولتين، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل ساعدت السودان في نجاحه في الوساطة وتجاوز المعضلات .
من ناحيته، أكد “سلفاكير ميارديت” ،أن الاتفاقية التي وقعت في السودان ستنفذ فصلاً فصلاً، مرحباً بتأكيد الخرطوم الوقوف على مرحلة تنفيذ الاتفاق. وأكد الرئيس الجنوب السوداني على أهمية التواصل بين الحكومتين وتعزيز الثقة والعمل من أجل مستقبل مشرق.
وكرم الاحتفال الرئيس “سلفاكير ميارديت” ود. “رياك مشار” تقديراً للجهود التي بذلاها مما أدى لإنجاح المصالحة.
إلى ذلك، منح الرئيس”البشير”، “سلفاكير” قلادة الشرف، وزعيم المعارضة دكتور “رياك مشار” وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، فيما منح نجمة الإنجاز لكل من وزير الخارجية الدكتور “الدرديري محمد أحمد” ، ومدير جهاز الأمن الفريق أول أمن “صلاح عبد الله قوش”، ووزير الدفاع الفريق أول ركن “عوض محمد أحمد ابن عوف”، ووسام النيلين لكل من مدير الاستخبارات السابق “جمال الدين محمد عمر”، والسفير “جمال الشيخ”، والسفيرة “نجوى قدح الدم”.
من جهته، قال وزير الإعلام بدولة الجنوب “مايكل مكواي” في تصريحات عقب المباحثات المشتركة :”اليوم يوم عظيم بالنسبة لشعب جنوب السودان والشعب السوداني الكريم في هذه المناسبة بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، يحتفل السودان بالتوقيع على الاتفاقية وهذا يعني اهتمام السودان بأخيه الصغير جنوب السودان على الرغم من الانفصال، ولكن ما زالت العلاقات بينهما قوية وأزلية ونحن دوما نقول إن الذي حصل لم يكن انفصالاً بين الشعبين وإنما نحن شعب واحد في دولتين، فلذلك حكومة السودان بقيادة الرئيس “البشير” تولت هذه المهمة من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان”، وأضاف إنهم وفقوا في مهمتهم لذلك الشكر يرجع للرئيس “البشير” وزملائه في الحكومة والشعب السوداني على كرمهم الفياض وعلى الـ(81) يوماً التي قضيناها بالخرطوم، وبحمد الله كللت بالنجاح بالتوقيع على اتفاق سلام شامل كامل لجنوب السودان، وما زلنا نطلب من حكومة السودان أن تستمر مساعدتهم لنا لتذليل الصعاب والعقبات التي ربما تقابلنا في التنفيذ، نحن اليوم أتينا مع الرئيس “سلفاكير” وجميع الوفد التفاوضي بما فيهم المعارضة للاحتفال بالتوقيع على الاتفاق هذا لا يعني شيئاً وإنما يعني بداية حقيقية في تنفيذ اتفاقية السلام.
وإن شاء الله في القريب العاجل سيعود السلام لجنوب السودان، وتعود العلاقات بين البلدين كما كانت وتعود المياه إلى مجاريها، لذلك نحن نشكر كل من ساهم في إيجاد السلام لجنوب السودان، وفي هذه المناسبة لا ننسى أن نشكر رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” لتحويله الملف إلى السودان، ونشكر أيضاً إيقاد طيلة فترة التفاوض، ولكن الفضل يرجع لحكومة السودان برئاسة “البشير” لانو أساساً ما بتقدر تعمل سلام لو ما بتحس ولو إنت ما بتعرف الأطراف المتنازعة هم منو وهؤلاء لا يحتاجون لأي تعريف بالنسبة للسودان لذلك استطاعت حكومة السودان أن تحقق لنا السلام في فترة وجيزة جداً، ولو ما اتحولنا دي بركة من عند الله لأنو لو ما اتحول الملف إلى الخرطوم كنا ليوم الليلة لسه بنتعارك في أديس أبابا ونتكلم ونتحدث فيها، الشكر كل الشكر لحكومة السودان والرئيس “البشير” والشعب السوداني نتمنى انو العلاقات من هنا ولقدام تستمر وتسير من قوية إلى أقوى وتعود إلى مجاريها”.
وأشار “مكواي” إلى أنه رغم توقيع الاتفاق إلى أن هنالك عناصر لم تسمع بأخبار التوقيع لعدم وجود اتصالات، والأمر الثاني الاتفاقية تتحدث عن الترتيبات الأمنية وهذه تتطلب أن تعلن مكانك وعدد قواتك العسكرية وتسليحها، وبعض القوات المعارضة والمسلحة ليس لها مكان معين ولذلك حاول أن يجد لنفسه موقعاً في جنوب السودان استعداداً لترتيبات ورشة الترتيبات الأمنية، لذلك هذه المخالفات ليست جديدة وعامة الأوضاع مستقرة استقراراً تاماً وما حدث خلال أسبوع التوقيع من خروقات لم يتكرر حتى اليوم ، ووقف إطلاق النار مفعوله ساري وبدأ مفعوله على الرغم من الآلية التي يجب أن تراقب وقف إطلاق النار لم تكوّن حتى الآن، ولكن الأطراف ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار”.
فيما يتعلق بتكوين مجلس الدفاع المشترك وغيره من الآليات يفترض أن تتكون قبل الفترة الانتقالية بـ(15) يوماً ولم تنته واليوم سيجتمع “سلفاكير” بكل أطراف المعارضة حتى يناقش عضويتهم في هذه الآليات ويصدر منها قرار بتكوين هذه الآليات وخلال اليومين ستتكون كل الآليات لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل.
وكشف “مكواي” عن اتصال هاتفي “لسلفاكير” مع “مشار”، بالإضافة إلى قادة المعارضة أن يزوروهم في جوبا لو أمكن طلب منه فيها دعوة للاحتفال في جوبا بالتوقيع وبعدها بإمكانهم الرجوع لأماكنهم التي جاءوا منها إلى حين تكوين حكومة الوحدة الوطنية، ولكن لم يصلنا رد منهم، وسمعنا فقط بعض الأجهزة الإعلامية انو “مشار” رفض، وآخرون يقولواون وافق، ولكن اجتماعنا معهم اليوم سيحدد موقفهم النهائي من الحضور أو عدمه”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية