جريمة (سودانية 24) … (1)
كان لابد أن ينتفض كل مجتمعنا السوداني المسلم .. المحافظ .. الغيور على قيمه وأخلاقه الفاضلة ، غضبة على ذاك العبث والسقوط الفج لقناة (سودانية 24)، التي شاركت القناة الألمانية (DW) القسم العربي ، في إنتاج حلقة تلفزيونية قبيحة تطعن في أخلاق الشعب السوداني ، وتشوه صورته ، وتجعله أمةً من المتحرشين جنسياً !!
استدرجت قناة (سودانية 24) رئيس هيئة علماء السودان الشيخ البروفيسور “محمد عثمان صالح” للمشاركة في الحلقة، التي يقدمها مذيع عربي مشهور بمِثليته الجنسية ، بل إنه يجاهر بها عبر حسابه في (تويتر) بقوله:( أنا مِثلي .. وهذه حياتي) !!
بالله عليكم .. غض النظر عما قالته تلك الفتاة الجاهلة بالدين ، المسيئة للأدب في حضرة رجل بعمر جدها ، كيف تسمح القناة لنفسها أن تطلب مشاركة رمز ديني كبير في بلادنا يمثل هيئة علماء وكبار مشايخ الإسلام في بلادنا في برنامج تعلم إدارة (سودانية 24) علم اليقين أن مقدمه فخور وعلى الملأ بمِثليته الجنسية ، وقد استضافت القناة هذا الضيف سيء السمعة أكثر من مرة في برنامجها الصباحي ؟!
هل أرادت القناة أن تحط من قدر ومقدار علمائنا ومشايخنا المبجلين وتجعلهم في مقام واحد مع هذا الفاسق المارق المنحرف ؟!
وكيف تنفي القناة صلتها بالبرنامج وهي شريكة للقناة الألمانية في الإعداد والإنتاج والدعم الفني ، لا بل إن مدير البرامج بالقناة في برنامج قدمه مدير القناة أمس الأول أقر بأن سيارة (سودانية 24) هي التي أحضرت الشيخ لموقع التصوير بمقر منظمة (أنا السودان)، التي يرأسها د.”محمد محي الدين الجميعابي” !!
كما أن الشيخ “محمد عثمان صالح” كشف في بيان توضيحي أن مندوب (سودانية 24) هو الذي اتصل به وطلب منه المشاركة ، ولم يشر إلى القناة الألمانية في بيانه .
وطالب رئيس هيئة علماء السودان، وزارة الإعلام بضبط مثل هذه القنوات حتى لا تصبح أداة لتخريب المجتمع السوداني الفاضل .
وتحدثت في الحلقة فتاة متجرئة على الدين ، جاهلة به ، لا تحسن أدب الخطاب مع العامة ، لا توقر كبيراً ولا ترحم صغيراً ، ولا (تنزل الناس منازلهم)، كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح .
وصمت المسيئة الصغيرة مجتمعنا بجريمة التحرش الجنسي ، وذكرت دون حياء أن والدتها التي تجاوزت الخامسة والستين عاماً يمكنها التعرض للتحرش في الشارع السوداني !!
شارع قيام الليل ، شارع صلاة التهجد والتراويح ، شارع مقنع الكاشفات ، شارع الخلق الرفيع المعروف لدى أشقائنا العرب الذين لا يأتمنون على بيوتهم في دول الخليج غير السودانيين ، تحول عند تلك الفتاة وتلك القناة إلى (شارع متحرش) بامتياز لدرجة استدعاء فريق تلفزيوني من ألمانيا لمناقشة القضية !!
لا حول و لا قوة إلا بالله .
نواصل غداً .