حسن مكي: أي إخفاق في تصاميم سد النهضة سيؤدي لغرق السودان
أكد وزير المياه الأثيوبي السيد “اليمايو تقنو” أن دولتي السودان ومصر لن تتضررا من قيام سد الألفية الأثيوبي، فيما أوضح أن السد سيساعد في زيادة الإنتاج الكهربائي لدول المجرى الثلاث.
وقال الوزير الأثيوبي، لدى مخاطبته ورشة العمل التي نظمتها جامعة أفريقيا العالمية ووزارة الموارد المائية والكهرباء بالتعاون مع سفارة أثيوبيا بالسودان حول تأثيرات سد النهضة على السودان، قال إن الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة وزيادة الإنتاج السمكي بأثيوبيا.
وأضاف وزير المياه الأثيوبي إن جميع دول مجرى النهر ستستفيد من هذا السد حيث تبلغ سعته التخزينية (72) مليار متر مكعب، وطمأن وزير المياه الأثيوبي الشعبين السوداني والمصري من المخاوف التي تنتابهم من قيام السد، حيث أكد عدم تضرر البلدين حال قيامه، وقال إن أثيوبيا تعتمد على التعاون مع السودان بشكل كبير فهي لا تحمل أي عداء تجاه الشعب السوداني والمصري.
وفيما يتعلق بالمعلومات بين الدول على مجرى النيل قال وزير المياه إن سد النهضة يقام على النيل الأزرق وستستفيد منه دولتا السودان ومصر في مجالات الكهرباء والزراعة نسبة للأراضي الواسعة التي توجد في البلدين.
وثمن “اليمايو” دور حكومة السودان في قيام السد وذلك للتعاون الكبير بين السودان وأثيوبيا، وقال: (إن التفاوض بين الدول الثلاث يحقق الفائدة العظمى وإنني متأكد من هذا التعاون الذي يقودنا لرفاهية مجتمعنا).
من جانبه قال “فقيه نجاشي” مدير المياه العابرة للحدود بأثيوبيا إن معظم الأجزاء الشرقية بأثيوبيا تعاني من شح المياه لذلك لابد من قيام هذا السد، وقال إن بلاده تحتاج لطاقة كبيرة، وأشار إلى أن السد سيزيد الطاقة الكهربائية بأثيوبيا من (2) ألف ميقاواط إلى (8) آلاف ميقاواط ..
وأكد “نجاشي” أن قيام السد يؤدي لعدم حدوث فيضانات بالسودان، وأن (الأولوية القصوى لدينا هي سلامة السد من كل النواحي (فنية، تصميمية وهندسية).
وقال: (هنالك شفافية وتعاون كبير للتأكد من عدم إحداث أي آثار سلبية من السد على دول الجوار).
من جانبه قال البروفيسور “حسن مكي” الخبير في شؤون القرن الأفريقي إن السودان هو المستفيد الأعظم من قيام هذا السد وذلك في مجالات الطاقة الكهربائية، وقال إن هذا السد هو سد عملاق ويخلق أكبر بحيرة تخزينية حول المنطقة، ولكنه شدد على ضرورة سلامة تصميم السد، وأشار إلى أن عدم سلامة التصميم يؤدي لغرق السودان.
وقال دكتور “سيف الدين حمد” مستشار وزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان: (نحن نتأثر بالتخزين من قيام السد وذلك باعتمادنا على التصرف الطبيعي، وهذا التخزين يضعف التوليد الكهربائي بسد مروي والرصيرص).
وأوضح البروفسور “حسن الساعوري” أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية إن هذا السد يقع على النيل الأزرق ويعتبر هذا تحكماً من أثيوبيا، وقال: (لا يمكن أن يرهن السودان مستقبله المائي عند أثيوبيا وهذه هي خطورة كبرى)، وشدد على أن تشرف الدول الثلاث على أعمال السد من كل النواحي ولابد أن توزع التكاليف بين هذه الدول، وقال: (لا نطمئن إلا بالخطوات التي ذكرت سابقة).