(75) ألف سوداني هاجروا للعمل خارج البلاد خلال العام الحالي
رسم تقرير حكومي رسمي صورة أشد قتامة عن تزايد معدلات المهاجرين السودانيين خلال العام الحالي، وأكد أنها بلغت خلال الأشهر العشرة منه حوالي (75.631) مهاجراً، غير أن التقرير أشار إلى أن الكوادر الصحية والتعليمية هي الأكثر هجرة، حيث بلغ عدد المهاجرين من الأطباء (5028) خلال الأعوام الخمسة الماضية، فيما بلغ عدد المهاجرين من المهن التعليمية (1002) معظمهم خلال العام 2012م. وأرجع التقرير، الذي قدمته وزيرة الدولة بوزارة العمل وتنمية الموارد البشرية «آمنة ضرار» أمام مجلس الولايات أمس (الاثنين)، أرجع الأسباب لضعف الأجور وقلة فرص العمل وتزايد العاطلين وانفتاح سوق العمل في الدول المستقبلة للمهاجرين، والحاجة للحصول على موارد مالية من العملات الصعبة. ولفت التقرير إلى أن زيادة الهجرة بلغت ذروتها في العام 2012 الذي بلغت فيه جملة المهاجرين السودانيين لأغراض العمل (75631) مهاجراً مقارنة بـ(10032) مهاجراً خلال العام 2008 بنسبة زيادة (654%) ما يعادل أكثر من ستة أضعاف المهاجرين في العام 2008م.
وأشار التقرير إلى أن السعودية أكبر مستقبل للعمالة السودانية بنسبة (91%) خلال الـ(5) سنوات الماضية، تليها الإمارات بنسبة (3,5%)، وأوضح التقرير أن هجرة الحرفيين هي الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت (58484)، تليها أعمال الرعي والزراعة وتربية الحيوان (54100)، غير أن هجرة الاختصاصيين والعلميين خلال الخمس سنوات الماضية هي الأكثر هاجساً للحكومة حيث بلغت (14407)، فيما بلغت أعداد الفنيين المهاجرين في ذات الفترة (11226)، ونوهت الوزارة إلى أن هجرة الاختصاصيين والعلميين هي الأكثر أثراً على حركة التنمية، وأشار التقرير إلى أن الهجرة وسط أساتذة الجامعات تشهد تصاعداً مستمراً، حيث بلغت جملة المهاجرين منهم حوالي (1002) أستاذ جامعي.