«الزبير أحمد الحسن» أميناً عاماً للحركة الإسلامية بالتزكية
انتخب مجلس شورى الحركة الإسلامية «الزبير أحمد الحسن» أميناً عاماً بالتزكية بعد اعتذار غازي صلاح الدين عن منافسته على مقعد الأمانة العامة بعد ضغوط تعرض لها من قبل قيادات نافذة خوفاً من تباين وجهات النظر وسط أعضاء مجلس الشورى.
وقال رئيس مجلس الشورى “مهدي إبراهيم”، في أول تصريح له في وقت متأخر من الليل للصحفيين، إن مجلسه شرع في استكمال عضويته من (340) إلى (400) عضو ثم يمضي بعد ذلك المجلس نحو الإجراء الأخير وهو اختيار الأمين العام بالانتخاب، وأضاف:(أجرينا جزءاً من الاستكمال للعضوية لأن مجلس الشورى أقرب للعمل من المؤتمر العام وأكثر التصاقاً بالحياة العامة في البلاد، والأعضاء الذين لم يتم انتخابهم من كليات ومن ولايات، على مستوى قومي ومن الشخصيات المهمة وبتكون شخصيات ذات خبرة وتجربة ومواقع دستورية، فهم يمثلون كل هذه الشرائح.) وكشف “مهدي” عن توقف مجلس الشورى لمداولاته في وقت متأخر من ليل، وأشارت مصادر (المجهر) إلى تباين وجهات أعضاء مجلس الشورى حول استكمال عضوية وترشيح “غازي صلاح الدين” لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية بعد توجيهات وصلت لبعض عضوية المجلس بالتصويت لصالح “الزبير أحمد الحسن”، وحضر الرئيس “عمر البشير” عند منتصف الليل إلى قاعة الشهيد “الزبير” لمتابعة جلسة مجلس الشورى من ضمن قيادات عليا أخرى، لكن “مهدي إبراهيم” قال للصحفيين: (أخذنا استراحة لمدة ساعة – كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساءً – بعدها سيستأنف المجلس نشاطه بانتخاب الأمين العام).
وأشار “مهدي” إلى أن مسؤولية مجلس الشورى مسؤولية جليلة لأنها تتابع أداء الأمانة العامة للحركة الإسلامية وتحمل نفس المؤتمر العام وتوجهاته وتحولهما إلى سياسات تحكم برنامج الأمانة العامة، وهي مسؤولية كبيرة بالمراقبة والمتابعة، و”في هذا الظرف بالذات الحركة الإسلامية صارت همومها تتجاوز المحلية وأشواقها كبيرة”.
وعلمت (المجهر) أن مجلس الشورى رفض مقترحاً بإسناد انتخاب الأمين العام للحركة إلى الهيئة العليا التنسيقية .
وذكرت مصادر من داخل الاجتماع أنه وفي البداية كان هناك تيار قوي يساند د. «غازي صلاح الدين» نظراً لما يمتلكه من قدرات ومؤهلات وباعتباره شخصية إصلاحية يمكن أن تعمل على وتطوير وتجديد الحركة الإسلامية ومعالجة الكثير من الإشكالات القائمة الآن، وكان أبرز المساندين لـ «غازي» «حسن عثمان رزق» و«جمال زمقاب» أحد أعضاء الحركة إلا أن الأمور سارت خصماً على د. «غازي» عندما فهم السواد الأعظم من الطريقة التي قدم بها «غازي» كأنما هناك صراع بين تيارين، الأمر الذي دفع معظم المؤتمرين لتقديم خيار تماسك الجماعة فعلت أسهم بعض الشخصيات المقبولة التي بإمكانها الحفاظ على تماسك الحركة الإسلامية ولو كانوا أقل تجربة من د. «غازي صلاح الدين» لذلك فضلوا تغليب مصلحة الحركة.
واستكمل مجلس الشورى قياداته وانتخب «لطيفة زكريا حبيب» و«عبد الله سيد أحمد» نائبين لرئيس الشورى و«عبد الله محمد الأردب» مقرراً .