(400) معلم بولاية الخرطوم يتركون المهنة والوزير يقول: طريقة الامتحانات محبطة
اعتبر وزير التعليم بالخرطوم “المعتصم عبد الرحيم” عقد الامتحانات بما فيها الصفية والشهادة مفسدة لنظام التعليم، وأكد أنها تؤدي لإصابة كثير من الطلاب بحالات هستيريا وإغماءات.
وشدد “المعتصم”، في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، على ضرورة مناقشة الواقع لعمل نقلة نوعية في القياس والتقويم (الامتحانات)، وأكد الوزير وجود أثر سييء يحدث في المدارس في تصنيف درجات الطلاب، واصفاً طريقة الامتحانات بالمحبطة، وقال إن الامتحانات لا تقيم تقييماً علمياً صحيحاً.
وكشف “المعتصم” عن اتجاه لتغيير لائحة تنظيم عمل المدارس، وشدد على ضرورة تنظيم ورش عمل لمناقشة قضايا المناهج والسلم التعليمي واللغات، مؤكداً وجود (56) مؤشراً لقياس كفاءة التعليم بالوزارة، وطالب بضرورة رفع سن المعاش للمعلمين إلى (65) عاماً، وانتقد سياسات الحكومة المتعلقة برفض دفع مرتبات عالية للمعلمين من ذوي الخبرات واللجوء لتقاعدهم للمعاش في سن (60) عاماً والدفع بمعلمين جدد بمرتبات أقل، وأعلن الوزير تحديد الثاني من أكتوبر عاماً للتعليم بالولاية.
وكشفت النقابة العامة للعاملين بالتعليم العام عن هجر (400) معلم بولاية الخرطوم لمهنة التعليم؛ بسبب ضعف أوضاعهم المالية، وطالبت النقابة الدولة بالتدخل لمعالجة الخلل في المنظومة التعليمية.
في وقت تسلم فيه النقابة اليوم وزير التعليم د.”سعاد عبد الرازق” مذكرة تطالب بتنفيذ توصيات مؤتمر التعليم وصرف المتأخرات وتضمينها في ميزانية العام 2013م.
وأمهلت النقابة الوزارة حتى يناير المقبل لتنفيذ المطالب، وهددت باتخاذ إجراءات صارمة تحفظ للمعلمين حقوقهم.
وأكد رئيس النقابة “عباس حبيب الله”، في اجتماع المكتب التنفيذي رقم 13، أن أوضاع التعليم تحتاج إلى وقفة، وسلم “حبيب الله” الهيئات النقابية بالولايات مزايا صندوق دعم المعاشيين البالغة (35) مليار جنيه من اشتراكات العاملين في التعليم، وانتقد رئيس النقابة وزارة المالية بعدم إنفاذها توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بدعم الصندوق بمبلغ (3) ملايين جنيه شهرياً، وأكد عدم تسلم المبلغ منذ عامين.