تابعت قبل فترة الجدل الذي أثارته رواية (أمنيتي أن أقتل رجلاً) للكاتبة المهندسة الشابة الإماراتية “سعاد الشامسي” وتحقيقها رقماً قياسياً في معرض الشارقة الدولي، وكنت قد قرأت الآراء المتباينة حول الرواية وعنوانها المحرض على الشراء والإطلاع، وأن النساء هجمن على هذه الرواية هجمة منتقم جبار مع أن العنوان مستفز للرجال أيضاً.
تحس إنو العنوان في حد ذاتو ممكن (يدينك) ويعدّوك (ناوي تقتل)..
ليس خوفاً من الإدانة والشبهات العدائية وإنما (ما جات فرصة) فما طالعت هذه الرواية..
قبل كذا يوم وأنا في السوق العربي، كلما نظرت إلى مساحات الكتب المفروشة على الأرض يقع نظري على (أمنيتي أن أقتل رجلاً)، فأدركت حسب ظني اللطيف أن هذا الكتاب قاصدني عديل وبعاين لي، وتذكرت أن صديقتي هرشتني قائلة: (قربت أخلص امتحانات جهزي لي كتب وروايات أحسن ليك).
أحسن ليك هنا تعدّ تهديداً صريحاً بسرقة كتبي..
عليه أردت أن أكسب فيها أجراً وأجعلها تخوض تجربة هذا النوع من القتل فتوكلت على الله وأخذت نسخة قمت بفتح صفحة عشوائية كاختبار عاجل للغة والسرد ثم سألت صاحب الكتب: يعني لو قريتو بقتلو؟
ضحك وسألني: هو إنتوا مالكم دايرين تقتلوا الرجال.. أي بت تجي تسأل من الكتاب دا!!
(هن كان بقتلن دا حالن)
سألته مجدداً: بكم؟
: (80) جنيهاً.
وجدتني أتقمص شخصية حبوبة ناس جيرانا وأقول له: بري والله الصبغة أرخص.
اتفرجتوا؟!
أظن الوقت داك كنت فعلاً ناوية أقتل..
أقسم بالله في السنة دي كنا بنشتري الكتاب بـ(30) جنيهاً.
والله جد..
يعني لا عيش لا كتب
لا تغذية عقل لا ملي بطن
غايتو الناس تحتسب
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: بقتل فيك عديل بعمل لي جريمة
و…..
أقرّ أنا المذكور أعلاه
لدواعٍ في بالي