الخرطوم تحتفل اليوم بتوقيع “سلفا كير ” و “مشار” وقادة الفصائل على اتفاق السلطة
"الدرديري": لا ننتظر "جائزة" لما أنجزناه ونحن بالنسبة للمجتمع الدولي "كم مهمل"
فرقاء الجنوب يوقعون بـ”الخرطوم” (اليوم) اتفاق السلطة بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة
الخرطوم – يعاد مبارك
أعلن وزير الخارجية، دكتور “الدرديري محمد أحمد” عن نهاية الجولة الثانية من التفاوض بين الأطراف الجنوب سودانية في الخرطوم، والتي بدأت يونيو الماضي، وقال في مؤتمر صحفي أمس (السبت)، بوزارة الخارجية، إن اليوم (الأحد)، سيشهد احتفال التوقيع النهائي على اتفاق تقسيم السلطة، بحضور رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” والرئيس الجنوب سوداني “سلفا كير ميارديت” وزعيم المعارضة دكتور “رياك مشار” وعدد من رؤساء دول (إيقاد).
ولفت “الدرديري” إلى أن جميع الأطراف وقعت على اتفاق الترتيبات الأمنية، في وقت امتنع البعض عن التوقيع على اتفاق تقسيم السلطة.
وأشار “الدرديري” إلى أن التوقيع على الاتفاق تم تأجيله أكثر من مرة لمنح الرافضين فرصة الموافقة، مشيراً إلى أن المرحلة الثالثة من المفاوضات ستكون في كينيا لمناقشة المسائل الأخرى التي لم تتم حلحلتها للخرطوم، وقال الوزير إن مفاوضات كينيا ستكون فرصة ليلحق بالركب من لم يلحق به في الخرطوم، مؤكداً أن الخرطوم أكملت تكليفها حول عقد جولة التفاوض بين “سلفا كير” و”مشار” بنجاح تام.
وزاد (سوينا القضايا العالقة وسعيدين بانضمام الفرقاء والتزامهم)، مشيراً إلى أن أجواء الترتيبات الأمنية ستكون مواتية للجميع من داخل جنوب السودان للعمل السياسي وأن ما تحقق في الخرطوم يكفي تماماً لإقرار السلام التام في جنوب السودان والوقف التام والنهائي لأي سبب لاستمرار النزاع أو إطلاق النار، وأكد “الدرديري” أن التوقيع حسب ما أحيل للخرطوم، يشمل الفصلين الكبيرين. مشدداً على بذل الحكومة لجهود كبيرة لإلحاق الرافضين بالتوقيع، وقال (لكن تأكدنا أنه يتعذر في الوقت الراهن أن نرى الفرقاء على قلب رجل واحد لكن هناك أجزاء خفيفة تحمل خلافات).
وفيما يلي موقف المجتمع الدولي من مبادرة الخرطوم، حيث قال وزير الخارجية إن موقف المجتمع الدولي من استضافة الخرطوم لمفاوضات الجنوبيين تحول إلى الدعم بعد أن كان المجتمع الدولي نفسه زاهداً في عملية تحقيق وتنفيذ اتفاق السلام، مؤكداً أن مبادرة الخرطوم لم تطلق بمعزل عن المجتمع الدولي، بل تمت بالتنسيق معه وكانت هناك اتصالات وإخطارات له، وقال “الدرديري” إن بيان البيت الأبيض الأخير بشأن عدم دعم أي اتفاق لا يشمل كل الأطراف الجنوبية يعود للتناقضات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى تلقي الخرطوم تأكيدات من وزارة الخارجية الأمريكية فيما يلي المبادرة السودانية للمفاوضات بين الأطراف الجنوب سودانية.
وقال “الدرديري” إن السودان لا ينتظر الحصول على جائزة أو مقابل لما أنجزناه في حل أزمة دولة جنوب السودان، وأضاف، نعمل لحل مشاكلنا وحدنا ونحن بالنسبة للمجتمع الدولي كم مهمل لم يعد له أولوية).
ولفت وزير الخارجية إلى أنه تفرغ للمفاوضات الجنوبية الجنوبية وأوقف كل التحركات التي يجب عليه القيام بها في القضايا الدبلوماسية الأخرى.
ويتوقع أن يشارك في احتفال التوقيع النهائي اليوم، الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني” والرئيس الرواندي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي- “بول كيقامي” والرئيس الصومالي “محمد عبد الله محمد”، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء الأثيوبي.
وأكد الدرديري أن اتفاق قسمة السلطة قد لا يرضي الجميع، مؤملاً أن يلحق الرافضون بالاتفاق في الجولة الثالثة من المفاوضات المقررة في كينيا.