السيول تؤدي لوفاة الطفل “عمر خلف الله” في خور أبودلالة وولاية الخرطوم تعلن الاستنفار
الأرصاد الجوي يتوقع هطول الأمطار
الخرطوم – طلال إسماعيل
لم تكن تتوقع أسرة الطفل “عمر خلف الله السماني” – 10 سنوات – أن تكون السيول والأمطار التي هطلت فجر أمس (الجمعة) واستمرت لأكثر من(3)ساعات في عدد من ولايات السودان هي اللحظات الأخيرة له في الحياة الدنيا.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوي هطول الأمطار خلال الساعات القادمة، حيث أعلنت ولاية الخرطوم استنفار معداتها وآلياتها الهندسية لمواجهة الأخطار وإعلان الإنذار المبكر. وبعث “عبد الرافع حسن عبد الله” من أسرة الطفل “عمر خلف الله” برسالة حزينة أمس (الجمعة)، تلقت (المجهر) نسخة منها:” الأودية والخيران في مناطق وادي سيدنا، خور النوفلاب، خور أبودلالة ، وادي ماريا ، وادي الولي ، خور أبومِرَيْخ، أتت بالسيول الهادرة، أخذ السيل في خور أبو دلالة المجاور لقريتنا عند الساعة الواحدة ظهر أمس ابن خالي ذا العشر سنين ومعه أخر أُخرج حياً كانا ضمن صبية ذهبوا يلعبون في الخور، أخرجناه وواريناه الثرى”.
وأدت الأمطار إلى شلل شبه تام في الحياة بالعاصمة الخرطوم بعد إغلاق المحلات التجارية والأسواق، وشهدت المواصلات العامة ندرة، وشهدت (المجهر) انفجار ” أمية كهرباء ” شرق الساحة الخضراء ، أثارت الرعب وسط المواطنين. وأوقفت السلطات في ولاية البحر الأحمر البصات السفرية عند العقبة تحسباً للحوادث.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوي هطول الأمطار خلال الساعات المقبلة في ولايات البحر الأحمر، الشمالية، نهر النيل، كسلا، الخرطوم، القضارف، سنار، النيل الأبيض، النيل الأزرق، كردفان الكبرى ودارفور الكبرى، كما توقعت ارتفاع درجات الحرارة في البحر الأحمر والشمالية إلى (43)درجة.
وأضافت في نشرتها اليومية :إن درجات الحرارة ستستمر في الشمال والأواسط بينما تحافظ على قيمتها في بقية الأجزاء كما تعاود الانخفاض الطفيف بجميع أنحاء البلاد ابتداءً من اليوم (السبت)، وأشارت إلى أن الرياح ستكون جنوبية إلى جنوبية غربية رطبة خفيفة إلى متوسطة السرعة، وحالة السماء غائمة إلى غائمة جزئياً في معظم أنحاء البلاد.
ووقف مدير عام هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه بولاية الخرطوم المهندس “الصافي أحمد آدم” على موقف تصريف مياه الأمطار موجهاً باستنفار كافة جهود الهيئة من مهندسين وعمال وآليات الشفط وتحريك الطلمبات والتناكر للمناطق الحرجة ، موضحاً أن الأمطار التي هطلت غزيرة وأن تصريفها عبر المصارف الرئيسية سيأخذ وقتاً ويتم ضخها بالطلمبات مع ارتفاع مناسيب النيل.