رسائل ورسائل
{ إلى الشيخ “الزبير أحمد الحسن” الأمين العام للحركة الإسلامية.. ما الذي يحول دون إصدار الحركة الإسلامية بياناً مؤيداً لإعادة ترشيح “البشير” لدورة قادمة؟.. الحركة الإسلامية قانوناً ودستوراً غير مخول لها ترشيح أو رفض ولكن أدبياً وأخلاقياً ودعماً معنوياً يمكنها أن تقول كلمتها وتصمت لتبدد شكوك البعض حول رفض بعض شيوخها لمبدأ إعادة الترشيح.
{ إلى الدكتور “الدرديري محمد أحمد” وزير الخارجية.. ما تردد في همس مجالس المدينة بتعيين وكيلين لوزارة الخارجية يعتبر بدعة ومدخلاً لازدواجية رفضها “البشير” في الدولة حينما أصبح “الترابي” مركز قوى داخل الدولة، فكيف يصبح للخارجية (وكيلين) ولماذا؟ وهل السفير “ياسر خضر” في حاجة لتسكينه في وظيفة قيادية بعد أن تعثر تعيينه سفيراً بالقاهرة؟.
{ إلى الدكتور “فرح مصطفى” وزير التربية بولاية الخرطوم.. مقتل التلميذات بمحلية أم بدة مسؤولية الوزارة حتى تتقدم باستقالتك؟ أم مسؤولية المحلية التي ينتظر مساءلة معتمدها.. أم مسؤولية صاحب المدرسة ومديرها؟ أم تقع المسؤولية على عاتق أولياء التلميذات؟ أم (غلطان المرحوم)!! المؤكد أنت لا تستقيل من أجل حدث مثل هذا، والمعتمد لا يمكن محاسبته من قبل نواب المجلس الحريصين على ابتسامته، ولكن الوزارة ستتخذ قرارات صارمة بحق المدير قبل أن يتدخل أصحاب النفوذ ويحمون (زولهم)!!
{ إلى”حامد ممتاز” وزير ديوان الحُكم الاتحادي، بعض الولاة في حاجة ملحة لتدريب في التعامل مع الإعلام، وماذا يُقال وكيف ومتى حتى لا يخرج علينا والياً آخر يقول للرأي العام ولايتي جازها قاطع، بعد تصريحات والي الفولة، التي قال فيها إن (لمبته ولعت)!!
{ إلى الدكتور “قطبي المهدي” القيادي في المؤتمر الوطني.. هل بات الصمت أبلغ من الكلام؟ في هذا الزمان تراجعت الأفكار والرؤى.. وأنزوى أهل النظر بعيداً.. وحتى منبر السلام الذي أنت رائده وأحد المؤسسين من الباطن اعتراه الكبر.. والوهن وتصدع.
{ إلى المهندس “ميرغني صالح” والي القضارف، الأحداث التي شهدتها (قضروف سعد) الأسبوع الماضي تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة حكومتك للتصدي للقضايا الكبيرة بعد أن فشلت في الملفات الصغيرة.. الأحداث دلالة على ضعف الأجهزة التنفيذية وغياب المعلومات.. ولكن مدرسة القضارف تظل مفتوحة ليدرك أهل السودان أن الفتنة لن تمزق أحشاء المجتمعات المتماسكة وأزمة دارفور غير قابلة للاستنساخ في مكان آخر.
{ إلى الدكتور “عبد الرحمن الخضر” رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني.. أنت وسط غابة من المتربصين.. داخل الوطني وخارجه.. وقد أصبحت قضية ترشح “البشير” أداة ابتزاز وتخويف وتخوين.. إذا تمسكت بالدستور واللائحة.. يتم تصنيفك في زمرة وأتباع د.”أمين حسن عمر” وإذا سرت في ركب الأغلبية التي تقودها العاطفة وتمشي على اللوائح والدستور بقدميها عاتبك ضميرك.. وتعرضت لهجمات من جهات أخرى ترفض من حيث المبدأ بقاء “البشير” في السُلطة.. فكيف الخروج من هذا المأزق؟.
{ إلى “عثمان الزين” القيادي بالحركة الإسلامية الذي أدين في محكمة سنار بجريمة السباب العنصري.. ليتك اعتذرت علناً قبل المحكمة أو حتى بعدها.. ونذرت بقية عمرك للقضاء على مظاهر القبلية والعنصرية في المجتمع فالمرء يتعلم من الأيام والأحداث.. وليت “رحال تيه” عفا عنك وصفح!!