أخبار

نقاط في سطور

# قال وزير المعادن الفريق شرطة “محمد أحمد علي” : إنه بحلول عام (2020م)، سيتم إيقاف العمل بمادة الزئبق تماماً وإيجاد بديل لها ، نظراً لأضرارها الصحية على الإنسان والحيوان.. السيد الوزير، إذا كانت المادة المذكورة تهدد حياة الإنسان، فلماذا تنتظر حتى حلول (2020م) لإيقافها؟؟ ، وكم عدد الضحايا المنتظرين حتى ذلك الوقت ؟؟ وهل تشعر في دواخلك وضميرك بأن الذين يموتون حتى (2020)، بشراً يستحقون الحياة أم في سبيل الدولار ونهم التجار والشركات منزوعة الرحمة، فلتذهب أرواح البعض ليعيش البعض!! هنا تحضر قصيدة للشاعر “عبد الله محمد خير” عن ضحايا عنبر جودة شاخصةً بكل حروفها الدامية لتعيد ولو مؤقتاً تلك الفجائع التاريخية في حاضرنا البائس، والوزير يبشرنا بأن الموت والمرض الذي تسببه المواد الكيماوية بيننا فقط عامان.. (24) شهراً.. ويصبح الزئبق ممنوعاً لأنه قاتل للأنفس، أما الآن فلا بأس من أن يقتل البعض ويحيا الآخر.. ليت الوزير ذهب لهيئة علماء السودان وطلب فتوى شرعية تبرر له استخدام الزئبق كضرورة اقتصادية.
# نجح جهاز الأمن في تحرير رهائن مصريين من قبضة عصابات ليبية احتجزتهم منذ فترة.. العملية التي وُصفت بالخاصة تمثل فخراً لكل سوداني بجهاز أمنه الوطني الذي يفعل ما عجزت عنه أجهزة الأمن المصرية.. وينفذ عملية دقيقة وشائكة جداً في بلد تعيش فوضى أمنيةً وغياباً لسلطة الدولة.. وبالطبع عملية تحرير الرهائن المصريين عبرت أولاً من خلال تفاهمات سرية بين الدولتين.. وخضعت لحسابات دقيقة.. في كيفية الوصول للضحايا من غير إراقة دماء.. والخروج الآمن بالضحايا حتى السودان وتسليمهم إلى السلطات المصرية من الخرطوم.. تضاف هذه العملية النوعية إلى عمليات جسورة نفذتها قواتنا المسلحة من قبل بتحرير الرهائن من جبل بوما في ثمانينات القرن الماضي، وعملية مطار جوبا.. وسجل ناصع البياض لأجهزتنا الأمنية في مكافحة الجريمة والإرهاب.. ليثبت السودان للعالم قدرته على فعل الكثير في المنطقة.. وتستحق القوة التي نفذت عملية تحرير الرهائن التكريم كأبطال قوميين ،يجب أن تذهب إليهم الأوسمة والأنواط في المناسبات القومية.
# ودع فريق الهلال بطولة الكونفدرالية بعد تعادله المخيب للآمال أمام بطل موزمبيق المغمور الأسبوع الجاري.. ولا أمل للهلال في الصعود حتى لو حقق الفوز في المباراة القادمة أمام الفريق المغربي الطامح لصدارة المجموعة.. وخروج الهلال من أضعف بطولات (الكاف) كان متوقعاً.. في ظل الظروف التي يعيشها الهلال من تدنٍ في المستوى العام.. وفقدان الفريق للمواهب، وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها النادي بتعدد المدربين وتغيير الأجهزة الفنية.. وتدخلات رئيس النادي في الشأن الفني.. وتسجيل لاعبين أجانب من العاطلين عن اللعب (بدون أندية) والمعطوبين فنياً.. والإحباط العام للاعبي الفريق بسبب ضعف الحوافز والرواتب.. وسوء الإعداد والتحضير.. كل هذه الأسباب جعلت الهلال ضعيفاً.. هشاً.. تنال منه أضعف الفرق النقاط، ولا مخرج غير أن تذهب سلطة الكاردينال عن الديار الزرقاء، ويعود الهلال لأحضان أهله وقادته الحقيقيين بعيداً عن رأسمالية (الفجأة) التي نبتت في السودان.
في الفترة الأخيرة توقف مصنع أسمنت السلام بسبب تعثرات مالية، وتوقف طيران شركة نوفا عن التحليق لذات الأسباب.. وربما شهدت البلاد في الفترة القادمة توقف المزيد من المصانع والشركات، وتقف الدولة متفرجةً على ما يحدث!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية