مسألة مستعجلة

قرار وزير المعادن

نجل الدين ادم

لفت نظري الوعد القاطع الذي أطلقه وزير المعادن بولاية جنوب كردفان بأن 2020 سيكون عاماً لمنع استخدام الزئبق في التعدين التقليدي، وذلك من واقع أن السيد الوزير يعرف جيداً مضار هذه المادة القاتلة للحيوان وللزرع.
أضرار كثيرة لحقت بعدد من المناطق بالولاية في الآونة الأخيرة ليس من الزئبق وحده لكن من مادة (السينايد)، صرخ بموجبها المواطنون وخرجوا في تظاهرات، خاصة في مناطق الولاية الشرقية في محليات التضامن وفي تلودي، لكن حكومة الولاية لم تعط الأمر أي اهتمام وعدّته حالة عصيان.. وكانت ردة الفعل مغادرة بعض المعتمدين لكراسيهم والوقوف إلى جانب مطالب وثورة المواطنين.
الكل تابع الآثار الصحية التي نقلتها صحفنا من أثر استخدام مادة (السينايد) وتسببها في نفوق الكثير من الماشية، بل تأثيرها على صحة الإنسان وتضرر بعض النسوة الحوامل، وغيرها من الأضرار التي ساقها المواطنون، ولم تكلف سلطات الولاية نفسها بنقل هذه الملاحظات إلى وزارة المعادن رغم سماعها وعلمها!
حسناً فعل سعادة وزير المعادن وهو يرسم مستقبلاً خالياً من الأضرار للمنقبين عن الذهب، ويضع حداً بين ما تعرضوا له وما يمكن أن تجنيه الدولة والولاية من مكاسب، ولكن ليس على حساب على المواطن البسيط.
أتمنى وبحجم هذا التطور والنقلة النوعية، أن لا يكون العام 2020 هو الحد الفاصل لاستخدام هذه المواد الضارة، وأن يكون ذلك في أقرب فرصة لأن طوفان الأضرار لا ينتظر السيد الوزير أو الوالي.. والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية