أخبار

صور مشرقة!!

# سأل الفريق أول “بكري حسن صالح” رئيس مجلس الوزراء في زيارته التفقدية لسير العمل في طريق الصادرات (جبرة الشيخ أم درمان) بعد اكتمال القطاع الأول بارا جبرة الشيخ، عن موعد اكتمال الطريق وافتتاحه رسمياً.. الزيارة كانت في منتصف يناير الماضي.. وزير الطرق “مكاوي محمد عوض” أحال الإجابة لوالي شمال كردفان الذي قال بثقة: اكتمال الطريق في أبريل بإذن الله.. اعترض المهندس “خالد محمد الأمين العربي” على إجابة الوالي، وقال في وجه النائب الأول: الطريق لن يكتمل إلا في يونيو القادم.. الوالي حاول تقديم دفوعات تعزز رؤيته بتكثيف الجهد.. وزيادة عدد الشركات من (الباطن) لسرعة الإنجاز.. وقدم وزير الطرق دفوعات تعزز حديث الوالي بضرورة إكمال الطريق في أبريل.. لكن المهندس “العربي” رفض ذلك وتمسك بموقفه، ولم ترهبه السلطة التي يقف أمامها، وقال بثقة : يا سعادة النائب الأول، هذا الطريق لن يكتمل قبل يونيو القادم مهما بذل من جهد لأسباب فنية وهندسية.
الفريق “بكري” احترم وجهة نظر المهندس “العربي”، وقال: (على بركة الله ننتظر شهر ستة)، ولو كانت الإنقاذ لا تزال تحترم عيد وصولها للسلطة وتحتفل به قبل أن تستحي عنه وتعتذر في حالة ضعف غير مبررة، لقال الجنرال “بكري” : موعدنا عيد الثورة.
# ضربت الأزمة الاقتصادية عظم ولحم البلاد.. وعطلت مشروعات تنموية عديدة.. إلا طريق الصادرات، صمد بفضل انحياز الفريق “بكري حسن صالح” ، ومثابرة “أحمد هارون” في المتابعة، وإصرار “مكاوي محمد عوض” على المشي في الدروب الصعبة.. ولكن أزمة الوقود وشح الجازولين أقعدت الطريق عن الوصول حتى اليوم، وربما يكتمل في بدايات العام القادم.. وبالأمس في طريق العودة من الأبيض لأم درمان عبر طريق (الصادرات) ومياه الأمطار التي تدفقت قد كشفت عيوب التصميم، إن وجد تصميم من حيث المبدأ، وفي منتصف المسافة ما بين رهد النوبة.. وأندراية، آليات الشركة المنفذة للطريق تعمل على كسر الأسفلت وتركيب علب لتصريف المياه التي احتجزتها ردميات الطريق.. المهندس “خالد العربي” يقف وسط العمال بثياب متسخة ولحية اختلط بياض الشيب.. بذرات التراب.. وقد بدا عليه الرهق والإعياء والسهر.. وهو يعمل في صمت وتفانٍ.. ولا يجلس في مكتبه كمدير للمشروع ينتظر التقارير الورقية التي كثيراً ما تخالف الواقع.. والمهندس “العربي” يمثل نموذجاً للمهندسين الشجعان.. في الجهر بالرؤية الفنية حتى لو تقاطعت مع غياب السياسيين، سألت المهندس “العربي” عن أسباب القطوعات العديدة في الطريق من جبرة الشيخ إلى أم درمان، فقال: إن القطاع الأخير لم يتم تصميمه من حيث المبدأ.. ونفذته الشركة بدون تصميم مسبق.. وهي تعمل الآن بهمة ونشاط لمعالجة كل المشكلات الناجمة عن عدم وجود تصميم مسبق للطريق. وآليات شركة (زادنا) منتشرة على طول المسافة بين بارا وأم درمان.. وقد تم استئناف السفلتة من المسارين مما يبشر باكتمال الطريق قبل حلول يناير القادم.
من الإشراقات المضيئة في شمال كردفان، العقيد شرطة “إبراهيم بشارة” مدير شرطة المرور، الذي تداولت الوسائط الإعلامية صوراً له وهو يخوض الوحل.. ويساعد المواطنين في عبور الشوارع.. و”إبراهيم بشارة” ضابط متفانٍ في خدمة الناس وبنشاطه وعطائه ضخ الأكسجين في جسد شرطة مرور شمال كردفان، ويعتبر الصول “آدم إسماعيل” الذي ظل مرابطاً لمدة ثلاثة أيام بعيداً عن أسرته في منطقة الهشابة عند جرف مياه وادي السكيران للطريق الرابط جنوب وغرب كردفان حتى تم إصلاحه، نموذجاً لأداء الشرطة ضابطاً بقيادة المقدم “جمال عمر” وجنوده الذين يسهرون الليل رغم النقص وشح الإمكانيات.. تلك إشراقات تستحق الإشادة والتقدير من المهندسين إلى ضباط وجنود المرور.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية