الديوان

مسجد “خالد بن الوليد”.. تحفة إسلامية تزين العاصمة الخرطوم

الخرطوم - عامر باشاب

{ شهدت (الجمعة) الماضية 29 من شهر شوال، احتفالية دينية حاشدة أعلنت عن افتتاح واحدة من المنارات والمراكز الإسلامية بالولاية، ألا وهو المسجد التحفة الذي حمل اسم الصحابي الجليل سيف الله المسلول “خالد بن الوليد” الذي تم تشييده بالسوق المحلي الخرطوم، على نفقة رجل الأعمال “قسم الله فضل الله نصر الدين” كوقف لروح والده الشيخ “فضل الله نصر الدين”.
{ وأقيمت بالمسجد أول صلاة (جمعة)، بحضور علماء الدين الإسلامي تقدمهم فضيلة الشيخ الدكتور “محمد الأمين إسماعيل”، والنجوم من حفظة القرآن الكريم بالبلاد، بقيادة المقرئ الشيخ المربي “حسين حامد”، والشيخ المقرئ “الزين محمد أحمد الزين”، وحضور عدد كبير من القيادات التنفيذية بالدولة، من بينهم معتمد محلية الخرطوم الفريق “أحمد أبو شنب”، ومدير عام قوات الشرطة الفريق “هاشم عثمان الحسين”، بجانب احتشاد جماهيري ضاقت به ساحات ومساحات المسجد والشوارع التي يطل عليها من جميع الاتجاهات، وكثير منهم أتى من ولاية نهر النيل لحضور هذا الحدث.
{ وجاء التصميم الهندسي للمسجد الجديد عاكساً فن العمارة الإسلامية من حيث القباب والمآذن المرتفعة، ليصبح معلماً من معالم محلية الخرطوم.
{ المسجد تم بناؤه في مساحة أرض واسعة ظهر من خلالها بإطلالة جمالية باهرة، ويتكون من طابقين والمصلى الرئيس للرجال ومصلى النساء، وتم تزويده بأجهزة الصوت على أحدث المستويات التقنية وغرفة تحكم الكهرباء وحدة تشغيل الإضاءة والإنارة، بجانب مولد الطاقة الكهربائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
{ الشيخ الدكتور “محمد الأمين إسماعيل” ألقى خطبة (الجمعة) تحدث فيها عن ما تمثله المساجد في حياة المسلم والمجتمع الإسلامي، إذ إن المسجد يعتبر مركز القيادة الإسلامية التي انطلقت منه رسالة الإسلام، وأشار إلى أن الحبيب “المصطفى” خاتم الأنبياء والمرسلين بدأ رسالته ثم التمكين لدين الله من على منبر مسجده بالمدينة المنورة.
{ خلال جولة استطلاعية قامت بها صحيفة (المجهر)، بين حشود المصلين من داخل المسجد تحدث لينا في البداية الأستاذ “مختار عوض الله”، ابتدر حديثه بهذه العبارة المعبرة (اليوم سعيد وكأنه عيد) ثم قال هذا المسجد يتحدث عن نفسه واكتماله بهذه الصورة المشرفة جعل منه منارة إسلامية ومعلماً من معالم الخرطوم، وأضاف قائلاً: الأخ “قسم الله” مشيد هذا الصرح عرف بأعمال الخير والبر والإحسان، وهذا ليس هو المسجد الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير، كما امتدت أياديه البيضاء بالسخاء لأهله في منطقة (الجوير) بولاية نهر النيل، بنى لهم بدل المسجد مسجدين والثالث في الطريق، بالإضافة إلى تكفله سنوياً بالزيجات والإفطارات الجماعية بالمنطقة، وتكريم الطلاب المتفوقين في جميع المراحل الدراسية وغيرها من أعمال الخير، وأخيراً ختم حديثه قائلاً: شكراً لكل الذين يودعون الحسنات في حسابنا دون مقابل.
{ شملت الاحتفالية على تلاوة للقرآن الكريم بأصوات عدد من الحفظة، ومدائح نبوية استمرت طيلة يوم (الجمعة).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية