فوق رأي

شوكولاته بدمعة دجاج

هناء إبراهيم

حين يكون الشخص مشغول البال غارقاً في دنيا التفكير اللا مرئي.. تعتقد حبوبة جيرانا أنه (سارح بغنم إبليس).
راعي غنم يعني..
الكارثة تكمن في أن شارد الذهن هذا يأتي أحياناً بـ(كاركترات) غريبة، تبان على وجهه أثناء ذلك وتجعل المتفرج لسلسلة أفكاره على حافة الضحك أو الذهول اعتماداً على درجة تهذيبه حينئذ.
قد يسرح البني آدم في بعض القضايا والشؤون الخاصة أثناء تناول القهوة فتنسكب عليه وعلى الأرض.. فيدخل مضطراً في إشكالية إزالة البقع من الملابس.
ويسرح خلال وجوده بمكان عام غير مناسب البتة.. فيقوده الأمر نحو ابتسامة أو ربما ضحكة تجعل منظره (غاية الجوع) أمام السادة المشاهدين.
المؤلم هو أن تسرح في المواصلات بمواضيع تجاوزها الزمن.. فتتجاوز المحطة التي تخصك.
ثمة فئة من الشعب تموت وتعرف حضرتك بتفكر في إيه.. ومالك يا غالي بالك مشغول.
أما أكثر مناطق تعاطي (الشرود) في العالم.. فهي المحاضرات والحصص المملة.
المهزلة الحقيقية هي أن تكون موجوداً في خيالاتك وفي الواقع في آنٍ واحد، نص في السماء ونص في الأرض.
يسألك محدثك من الواقع.. عن موضوع مختلف.. فترد بالشيء الشاغل الأفكار والناتج (سلطة كلام بدمعة شتات).
نوتيلا بملاح بامية.
وهسه شربنا الشاي.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: قلبي راح لقلبك
و…….
أفكر فيه واتأمل
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية