فني التصوير بالمباحث يكشف تفاصيل مثيرة حول قضية قتيلة المهندسين
أم درمان ـ الشفاء أبو القاسم
أكد الفني التابع لمباحث شرطة ولاية الخرطوم لدى مناقشته أمام المحكمة، أمس (الأربعاء)، حول الـ(سي دي) الخاص باعترافات المتهمتين وتمثيل الجريمة، أن المتهمتين قد قامتا بتسجيل الاعتراف بمحض إرادتهما، بعد أن أخبرهما بأن هذا التسجيل خاص بسجل الشرطة، وأوضح أنهما قامتا بذكر اسميهما كاملين وسرد تفاصيل الجريمة، مشيراً إلى أن اللواء عبد العزيز كان على رأس القوة التي قامت بتأمين المتهمتين عند تمثيل الجريمة من خطر المتجمهرين الذين كانوا غاضبين عليهما، وقال إن التصوير تم بموجب توجيه من مديره بالعمل.
وقال الشاهد لقاضي محكمة أم درمان وسط مولانا إبراهيم إسماعيل إن التصوير قد تم على مرحلتين الأولى في مباحث الولاية، والثاني بمسرح الحادث، وأضاف إن المتهمة الأولى قد مثلت الجريمة ووضعت (المسند) على وجه المجني عليها عندما خافت أن تتعرف عليها لأنها كانت تستغيث بها، فأخذت الكيس من السلة ووضعته على وجهها، موضحاً أن آخر ما نطقت به المجني عليها وحسب أقوال المتهمة هو الشهادة.
وخلال مناقشة المحكمة، أكد أن تصويره للمتهمتين قد تم بموجب توجيه، وأنه قام بتسليم الـ(سي دي) قبل يومين من جلسة المحاكمة، بموجب توجيه من مدير المباحث الذي أخبره بأن الملف سيقدم للمحاكمة. وأشار الشاهد إلى أنه لم يقم بالإطلاع على أمر صادر من النيابة بشأن التصوير.
ومن جانبه التمس الأستاذ محمد الوسيلة ممثل الحق الخاص من المحكمة إعلان القاضي الذي قام بتسجيل الاعتراف القضائي لمناقشته حول المستند، ونسبة لوجوده خارج الولاية أعلن الوسيلة، قفل قضية الاتهام وتحديد جلسة لاستجواب المتهمتين في أول الشهر الجاري.