إذا قررت وزارة المواصلات فرض رسوم سلوك بحيث تكون هنالك إيصالات يتم قطعها لسوء السلوك وقلة الذوق في المواصلات العامة.. لنفذت الإيصالات قبل الوصول إلى آخر محطة.
والله جد..
ربما لاختلاف الناس وطرق تربيتهم أو لأسباب أخرى يعلمها الله.. (باتت وأمست وقيلت وأصبحت) السلوكيات الخاطئة في المواصلات العامة لا تحصى ولا تقدر بعدد.
بغض النظر عن المشاجرات والملاسنات التي تدور رحاها بين الكمساري ومعشر الركاب.. وبغض النظر عن المضايقات التي تقع تحت طائلة ما يعرف بالتحرش، هناك كمية من المشاهد التي تسيء بصورة مباشرة للرقي والتحضر فـ(تدخل الذوق في أظافرو)..
يصعد الناس وعلى سيماهم (صرة وش) مباشرة تشير إلى اجتماع كافة قوات الوجه بمنطقة مزاجية واحدة وينزلون وقد خابت مساعيهم في خطف ابتسامة.. لأن المشاهد التي كانت أثناء الرحلة جاءت برعاية كريمة من القبح والـ لا جمال..
البعض يجلسون في المواصلات وكأنهم يجلسون في منازلهم..
وبعضهم يتناول الفول والتسالي والنبق ووو ويلقون بقايا ما تناولوه عليك أو جوارك كيفما اتفق..
وأناس ينشرون غسيل مهاتفاتهم الخاصة وألفاظهم النابئة على حبل سمعك وبصرك..
أحدهم يلقي بك على مقاعد الشمس بحجة أنه (نازل قريب) في حين أنت نازل أقرب منو..
ومنهم من يأخذك في رحلة تاريخية إلى عهد حبوباته وحنك أجدادنا القدماء ويسألك (الساعة كم)..
الساعة مائة وإطناشر، دا حنكك مع الرجال؟!
دا غير الكذب، وقريب في الكوبري.
الناس في المواصلات مع الموجود، فإذا حصلت مشاجرة بين الكمساري وأحد الركاب ونزل الراكب فهم مع الكمساري يؤيدونه ويطبلون له ويؤكدون له أنه على حق وأخونا النزل غلطان والغلط راكبو من ساسو لرأسو، ولا يزالون على هذا الحال إلى أن ينزلوا أو يصلوا آخر محطة.. وإذا احتكت الحافلة التي يستقلونها بعربة أخرى، فسواق الحافلة على حق أما الآخر فمتهور وسرحان وغبيان له من الشتائم أشكال وألوان وتجد أغلبهم يرددون (علموك ليها وين).. في إشارة منهم لعدم علمه ومعرفته بأصول القيادة وآداب الطريق..
و… و.. و…
الكثير من المشاهد التي من شأنها أن تؤثر على مزاجك وأدائك وعملك ودرجة حلاوة بسمتك..
لذا دايره أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: ابتسم رغماً عن ذلك..
و……….
ضحكتك بترد روحي