الخرطوم تتبنى مقترحاً لتكوين آلية أفريقية لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
الاتحاد الأوروبي يخصص (40) مليون يورو
الخرطوم ـ منى ميرغني
كشف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وكيل وزارة العدل “أحمد عباس الرزم” عن ترتيبات لتكوين آلية من دول القرن الأفريقي لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتقوية الشراكات بين المنظمات الدولية ذات الصلة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ (40) مليون يورو للغرض.
والتأمت أمس الاثنين، بالخرطوم فاتحة أعمال مؤتمر اللجان الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في القرن الأفريقي التي تستمر لثلاثة أيام.
وقال “الرزم” في كلمته إن المؤتمر يجيء بغرض التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتقوية الشراكات بين المنظمات الدولية ذات الصلة.
ومن جانبه، دعا سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان “جون ميشيل” إلى تكوين منظومة إقليمية لحماية ضحايا الاتجار بالبشر وضمان سلامتهم، وحث حكومات المنطقة على مزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات المعنية لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية، والتنسيق فيما يتعلق بتبادل المعلومات حتى الوصول إلى كيفية أفضل لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأوضحت مدير برنامج تحسين إدارة الهجرة “سابينا وينز” أن شواغل الهجرة والنزوح باتت تستدعي إيجاد حلول عابرة للحدود، وأكدت أن البرنامج قام منذ انطلاقه في العام 2016 بإجراء عملية تقييم مشتركة، ومن ثم انطلقت أنشطته للتنفيذ الكامل في الإقليم، ولفتت إلى أن أنشطة البرنامج ستكتمل وفق ما هو مقرر في مارس من العام المقبل.
وأشارت “وينز” إلى أن البرنامج يتم تنفيذه بتمويل من صندوق الاتحاد الأوروبي الإنمائي للطوارئ في أفريقيا بقيمة (40) مليون يورو، ووزارة التعاون الألمانية بقيمة (6) ملايين يورو.
وعلى ذات الصعيد، دعا رئيس قطاع الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بمنظمة (إيقاد) “تومي ديستا” بدعم المجتمع الدولي لدول القرن الأفريقي من أجل توفير الحماية لضحايا الهجرة غير الشرعية الذين قال إنهم يتعرضون لأسوأ أنواع الاستغلال من قبل عصابات الاتجار بالبشر، وأن إدارته وضعت سياسة إقليمية تقوم على بناء القدرات، والتنسيق بين دول المنطقة فيما يتعلق بتبادل المعلومات وتقاسم الموارد المتاحة من أجل الحد من آثار الهجرة وتهريب البشر، وحض على ضرورة بناء نظم أفضل لمحاربة الاتجار بالبشر وفي نفس الوقت حماية الضحايا