شداد: أنهم ﻣﺘﺸﺪﺩوﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻳﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ، ﻭﻧﺤﻦ ﻛاﺗﺤﺎﺩ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺮﺍﺭ…!
الكاردينال: أسباب الإلغاء غير مقنعة لأن الخرطوم آمنة، والحديث عن دواع أمنيةغير مقنع..!
مشجع هلالي: كل ما في أمر التأجيل والهدف منه هو تجهيز وإعداد المريخ للقمة..!
الخرطوم – محجوب عبد الرحمن
للمرة الثانية تم تأجيل مباراة هلال مريخ والتي كان مقرراً لها أن تجرى مساء الجمعة الماضية، إلا أن لجنة أمن الولاية رأت إلغاء المباراة لأسباب وصفتها بالأمنية. وقرر الاتحاد أن يتجدد اللقاء عشية السبت أمس، إلا أن اللجنة الأمنية ،وللمرة الثانية ألغت المباراة مما دفع بالأوضاع المأزومة لطريق مسدود، واثار الكثير من التساؤلات ، والتكهنات بشأن تداعيات الحدث.
وكان الدكتور حسن أبوجبل الأمين العام لاتحاد كرة القدم السوداني، قد تسلم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة 13 يوليو خطاباً معنوناً إلى وزير الشباب والرياضة الاتحادي، ووزير الشباب والرياضة الولائي بالخرطوم، ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، ورئيس الاتحاد المحلي للكرة بولاية الخرطوم، ورئيس نادي الهلال الخرطوم، ورئيس نادي المريخ الخرطوم، وجاء عنوان الخطاب بـ(قرارات لجنة شؤون تنسيق أمن ولاية الخرطوم).. وورد فيه: بالإشارة إلى خطاب لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، الصادر بتاريخ 12 يوليو 2018م، عطفاً على قرار اجتماع اللجنة رقم 5 لسنة 2018م، بشأن عدم قيام مباراة المريخ والهلال المقررة في 13 يوليو 2018م لدواعٍ أمنية، فإن اللجنة إذ تشدد على حرصها على الأمن والسلامة العامة، وعلى الملاعب بصفة خاصة؛ فقد تقرر التأكيد على عدم قيام المباراة يوم السبت 14 يوليو في ظل الظروف التي تصاحب قيامها، وذلك للتكرم بالإحاطة، والتفضل باتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار.. ولكم خالص الشكر والتقدير.
وجاء الخطاب ممهوراً بتوقيع اللواء شرطة حقوقي سر الختم عثمان نصر.. مدير شرطة ولاية الخرطوم بالإنابة، ومقرر لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية..
إلغاء إقامة القمة عشية الجمعة، وتكرار الإلغاء ليشمل الموعد الجديد “السبت”، كان في نظر الكثيرين ، بمثابة رسائل تبعثها الدولة للبروف مفادها أنها حاضرة بقوة وتملك القدرة على التحرك في مساحات واسعة، بجانب رغبتها في إبراز سطوتها وقوتها، وليس الأمر كما فسره البعض الآخر بأنه محاولة من السلطات لمنح المريخ الوقت لإلتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق، قبل نزال الهلال.. كل ما في الأمر، كما يري كثير من المراقبين والمهتمين ، صراع خاص بين بعض مؤسسات الدولة وكمال شداد ، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ..
وعن القرار الذي صدر من من السُلطات الأمنية بإلغاء المباراة
قال ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻛﻤﺎﻝ ﺣﺎﻣﺪ ﺷﺪﺍﺩ:. إن ﻭﺻﻮﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ لإﻟﻐﺎء ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻼﻝ والمريخ والتي كان مزمعاً ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻳﻮﻡ أمس ﺍﻟﺴﺒﺖ /14 ﻳﻮﻟﻴﻮ إلا أنها ألغيت بسبب.
“ﻭﺻﻮﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺸﻴﺮ إلى ذلك يؤكد ﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ عدم ﻧﺸﻮﺏ أﺣﺪﺍﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﻭﻓﻴﺎﺕ” .
ﻭأﺿﺎﻑ شداد:
“أنهم ﻣﺘﺸﺪﺩوﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻳﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ، ﻭﻧﺤﻦ ﻛاﺗﺤﺎﺩ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺮﺍﺭ، إﺫ إﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺆﺟﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻛﻬﺬﺍ؟ .
وقال رئيس الاتحاد العام للكرة :
” ﻫﺬﻩ ﺟﻬﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﻟﻌﺐ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺿﺮﺍﺭ ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺟﻴﺶ ﺧﺎﺹ ﺑﻨﺎ”.
وفي أول رد فعل حول الالغاء علق رئيس الهلال الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال على تأجيل لقاء القمة، وقال إن القول بوجود دواعٍ أمنية غير مقنعة لأن الخرطوم آمنة ،وهذه الخطوة قد تتسبب في نقل لقاءات الهلال الدولية إلى دول مجاورة .وقال: لن نتدخل في قضية المريخ ولكن الهلال يتضرر منها وتعيين لجنة تسيير للمريخ ،في ظل وجود مجلس منتخب ليس قانونياً .وناشد والي الخرطوم بضرورة مراعاة مصلحة الرياضة السودانية والهلال ممثل السودان الوحيد في البطولات الدولية، وطالب كذلك شداد وأهل المريخ أن يكونوا هناك تضحية حتى لا تتضرر الرياضة السودانية وقال إن القانون وقف ضد ثلاث لجان تسيير كونها الوزير في 45 يوما .وقال إن الاتحاد والأندية تتبع لقانون دولي.. وعن لقاء القمة أكد أن الهلال جاهز في أي زمان ومكان.
ولم يهتم مجلس المريخ الوفاقي الجديد بالتأجيل، ورفض أفراده الحديث حول الموضوع أو التعليق عليه . وقد عقد المجلس الجديد اجتماعاً مع كبار لاعبي المريخ ووعدهم بحل جميع مشاكلهم المالية وتسليمهم مستحقاتهم في أقرب وقت ممكن، وحرص محمد الشيخ مدني رئيس المجلس ،ومحمد جعفر قريش الأمين العام إلى جانب بقية أعضاء المجلس ،على زيارة معسكر الفريق والجلوس مع اللاعبين في وجود مدير الكرة .ووعد محمد الشيخ مدني اللاعبين بحل كافة المشاكل المالية التي حدثت خلال الفترة الماضية. وطالب اللاعبين بضرورة الاجتهاد والسعي لأجل إثبات الذات خلال المباريات المقبلة .ورحب أمير كمال قائد الفريق بمقدم المجلس الوفاقي وأكد أنهم كلاعبين يد واحدة لأجل تحقيق كل ما هو مطلوب داخل الملعب مطالباً بضرورة دعم استقرار الفريق والسعي لأجل حل جميع العقبات الموجودة حتى يحقق الفريق الغاية المنشودة.
على صعيد متصل ، أصدرت المجموعة الغاضبة من قرارات مجلس المريخ المنتخب والرافضة والمتحفظة على الوفاق مع المجلس المعين بيانا للكشف عن خطوات التصعيد القانوني ضد قرار وزير الرياضة.
وكان الوزير قد عين مجلسًا مؤقتًا، ويعد ذلك مخالفًا، لأنه دمج الشخصيات التي اعتمدها الاتحاد السوداني في المجلس المنتخب واعتبر الأمر وفاقا.
وأعلن الرباعي علي أسد وشمس الدين الطيب والصادق مادبو وعلي أبشر عن رفضهم لمبدأ الوفاق، لإحساسهم بأن طرفا ثالثا سوف يتدخل في مجلس الوفاق.
وجاء في البيان الذي أصدره الرباعي: “نرى في قرار الوزير تدخل طرف ثالث وتغول على الشرعية التي نالها المجلس عبر الجهة المختصة وهي الجمعية العمومية ، كما آمن على ذلك الاتحاد السوداني لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم”.
وأضاف البيان: “رفضنا التصويت للوفاق في اجتماع مجلس إدارة نادي المريخ الشرعي لعلمنا أن الوفاق يعتبر جسرًا لتدخل الطرف الثالث ،ولم يمر على اعتماد اتحاد الكرة للوفاق إلا ساعات ليكتشف الجميع حقيقة مخاوفنا التي تمثلت في قرار التعيين الوزاري”.
وتابع البيان: “نؤكد لجماهيرنا رفضنا التام وسنعمل على إيقاف القرار عبر الطرق القانونية المتاحة بدءًا باتحاد الكرة السوداني والفيفا، كما سنتقدم بطعن عاجل للمحكمة الإدارية في القرار الذي أكد للجميع أن تغول الطرف الثالث ظل واحداً من أكبر أسباب أزمة نادي المريخ الرياضي”.
وعن الأزمة المشتعلة أكد سليم أبوصفارة أن جمهور الهلال واثق من لاعبيه وهو يعلم تماما أن ما حدث عبارة عن مسرحية سخيفة ، والهدف من كل ذلك ليس احتواء أو منع تفلتات أمنية ،ولكن الهدف منها هو تجهيز المريخ وهي مخطط كلنا نعرف السيناريو الخاص به ودوافعه.