الديوان

“الطيب عبد الله”: أستطيع أن أجوع ولكن لا أستطيع العيش بدون حب

أغانيّ لا تدور في فلك شخصية محددة

الخرطوم – المجهر 

(أستطيع أن أجوع ولكن لا أستطيع العيش دون حب).. هكذا ابتدر حديثة معلقاً على قصة حياته التي ترجمها فناً وموقفاً، فكانت جل أغانيه حكاياتها وإلهامها دائراً حول هذه القصة ويقول: (السنين من الأغاني التي ارتبطت وجدانياً بالمغترب، وأصبحت إحدى وسائل التواصل والتعبير عن حنينه للأهل. وفي اعتقادي أن هناك أشياء كثيرة غير قابلة للتفسير، ودائماً ما يتم فهمها بصورة لا تتناسب مع صورتها الحقيقية، وهي من الأغاني العاطفية التي لم أتغن بها لأجل مغترب، بل لشخص كان يتمنى أن يعيش حياة سعيدة مع محبوبته، وللأسف انقطعت تلك السعادة ولم تتحقق الأمنية). وأضاف إن عامة المستمعين يقفون في (الغريب عن وطنوا مهما طال غيابوا، مصيروا يرجع تاني لأهلوا وصحابوا)، ولا يقومون بالتركيز في المقطع الأخير من الأغنية الذي يقول: (إلا قلبي يا حبيبي في هواك طال اغترابو)، وهذا المقطع يعدّ روحاً للأغنية وسببها الذي من أجله تغنيت بها، فالغربة المعنية هي غربة حب وليست غربة بلد.

وعن من يزعمون أن كل أغانيّ تدور في فلك شخصية محددة فهذا حديث غير صحيح ولا يعني لي شيئاً. ولم يكن جزءاً من خواطري ولو لنص واحد، والحب غذاء الروح يجعل الحياة سعيدة ومزدهرة، ويبعد عن نفوسنا الأحقاد ويقرب المسافات.. انظر إلى “نزار قباني” ماذا قال عنه (الحب في الأرض بعض من تخيلنا إن لم نجده عليها لاخترعناه)، وأنا بشر أستطيع أن أجوع.. ولكن لا أستطيع أن أعيش دون حب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية