(المجهر) تكشف بالوثائق عن إزالة رحم ومرارة بالخطأ لسيدة
حصلت صحيفة (المجهر) على مستندات تؤكد تعرض السيّدة “أم سلمة محمد عبد القادر” التي تبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً لأخطاء طبية فقدت إثرها عضوي الرحم والمرارة اللذين تم استئصالهما لها في فترات زمنية متقاربة. وأكدت السيدة التي التقتها الصحيفة أنها تعرضت لفصول إهمال عديدة، حيث أنه لم يتم إبلاغها أو زوجها بنية الأطباء المعالجين في مستشفى حكومي في الخرطوم إجراء عملية إزالة الرحم، وأنها اكتشفت الأمر عن طريق الصدفة أثناء خضوعها لعملية موجات صوتية في أعقاب تزايد الآلام عليها أثناء إجرائها عملية رنين مغنطيسي بعد ذهابها لطبيب آخر، كما نسي الطبيب الذي أجرى العملية قطعة شاش 20 سنتمتراً مربعاً داخل بطنها.
وقالت السيدة إنها أدخلت غرفة العمليات ليتم استخراج جنينها المتوفي حسب إفادة الأطباء، والذي خرج حيّا بعد إجراء العملية التي أجريت قبل أن يكمل شهره التاسع في اليوم التالي دون أن يوقّع زوجها على إقرار يقضي بموافقته على ذلك؛ مما أثر سلباً في صحتها لتجري لها عملية إزالة الأمعاء الدقيقة جراء المضاعفات. وحصلت السيدة على إذن من النائب العام في العام 2011م، وأنها لم تصل إلى نتيجة حتى الآن؛ بسبب بطء الإجراءات، بجانب تقدمها بشكوى للمجلس الطبي.
وبينما أوضحت أن ذلك جرى لها علي خلفية ذهابها للمستشفى طلباً للعلاج من مرض الملاريا الذي أكدته فحوصات أجريت لها في أحد المستوصفات القريبة لمكان سكنها بمنطقة الحاج يوسف بعد أن رفض الطبيب المعالج هناك إعطاءها عقار الكينين لخطورته عليها وعلى جنينها، أشارت المستندات التي تمتلك الصحيفة نسخة منها أنها خرجت من العملية بورم أسفل السرة؛ مما أدى لتزايد الآلام عليها، وتم تشخيص حالتها لاحقاً بإصابتها بمرض سرطان أصاب المبيض، وانتشر في البطن؛ مما أدخلها في دوامات إحباط عديدة لتسافر من بعد ذلك إلى مصر لتكتشف التحاليل التي أجريت لها هناك لها عدم صحة التشخيص.
وباتت السيدة تعاني واقعاً أليماً بعد أن نصحها طبيبها المعالج بالعيش فقط على تناول الأرز المسلوق، وشراب زيت الخروع والنارجيل، كما أن حالتها المادية تأثرت بما عانته من تردد على الأطباء داخل وخارج البلاد؛ حتى أنها توقفت عن تناول العلاج المتمثل في حقنة يوم بعد الآخر مدى الحياة، وتبلغ قيمة الحقنة الواحدة منها خمسة وأربعين جنيهاً بجانب حبوب، منذ ما يقارب العام بسبب ضيق ذات اليد وعدم وجود عمل لزوجها.