النائب الأول: الاستثمار في السودان تقدم خطوات في طريق العافية
وقع السودان وماليزيا، أمس على (11) اتفاقية تعاون اقتصادية شملت مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والثروة الحيوانية وتصدير اللحوم، والصمغ العربي، بجانب عدد من الاتفاقيات مع الولايات، وقالت الحكومة إن حجم التبادل التجاري بين الخرطوم وكوالالمبور ارتفع خلال العام (2011) إلى (186) مليون دولار بدلاً عن (176) في العام (2010)، لكنه لا يرقى إلي مستوى الإرادة السياسية بين البلدين.
وأعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه”، خلال مخاطبته فاتحة أعمال (المنتدى التجاري الاستثماري الماليزي السوداني) بقاعة الصداقة مساء أمس (الخميس)، بحضور رئيس وزراء ماليزيا الأسبق “مهاتير محمد”، أعلن استعداد السودان لتقديم التسهيلات اللازمة كافة للمستثمرين الماليزيين ورجال الأعمال، وقال إن المناخ الاستثماري في السودان تقدم خطوات في طريق العافية، بعد أن شرع في سن التشريعات اللازمة والمراقبة على الاستثمار وإنشاء مجلس أعلى للاستثمار برئاسة الرئيس “عمر البشير” .
وأكد “طه” أن الخرطوم ستقدم من التسهيلات للاستثمار الماليزي والدعم مما يمكن من الدخول في شراكة (نافعة ومتقدمة ورابحة)، وأعرب عن ثقته في أن تشهد نتائج المنتدى ما يعود بالفائدة على شعبي الدولتين، وقال إن تدشين الملتقى الاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين يشكل نقلة جديدة ونوعية في مسار العلاقات وينمي ويعزز رصيد الثقة بين الطرفين.
ورحب النائب الأول للرئيس “علي عثمان محمد طه” بزيارة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق “مهاتير محمد” الذي التقى رئيس الجمهورية ظهر أمس، ويقوم بزيارة للخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى، ووصف “مهاتير محمد” بأنه الرمز الوطني على مستوى ماليزيا وأنه رمز عالمي على مستوى الأمة الإسلامية.
في الشأن ذاته، وعد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق “مهاتير محمد” بأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم التبادل التجاري بين السودان وماليزيا، وأكد حرص بلاده على تقديم التقنيات اللازمة للخرطوم والاستفادة من الميزات النسبية الموجودة في السودان خاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية من أجل شعبي البلدين. وقدم رئيس الوزراء الماليزي محاضرة قيمة في قاعة الصداقة تحدث فيها عن تجربته في بناء دولة ماليزيا الحديثة.
ووقع السودان، اتفاقيات تعاون مع ماليزيا شملت مجالات تصدير اللحوم، واتفاقية أخرى بين مدينة “جاو” وولاية الجزيرة في مجال صادرات اللحوم، وأخرى بين مؤسسة “جاو” القابضة الماليزية وولاية النيل الأبيض لتصدير اللحوم، واتفاقيتين بين جامعتي السودان وبحري وجامعات ماليزية، بجانب اتفاقية تعاون بين مؤسسة حلال الماليزية والحكومة السودانية لتنمية حزام الصمغ العربي لتقديم خدمات لنحو (13) مليون شخص.