السلطة الإقليمية: ما زال الوقت مبكراً للحديث عن انهيار اتفاق الدوحة
قللت السلطة الإقليمية لدارفور من أصوات منتقديها من القوى السياسية وقيادات دارفورية بارزة تتحدث عن (فشل مزعوم) صاحب تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وقالت إن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن انهيار أو فشل السلام، لكنها أقرت بوجود تحديات حقيقية تواجه السلطة الإقليمية، على رأسها تعثر إكمال الترتيبات الأمنية لحركة التحرير والحركات الأخرى، وعدم إيفاء وزارة المالية بالتزامها المالي للتنمية في دارفور، مبينة أن دارفور تحتاج إلى (8) مليارات دولار لإعادة إعمارها.
وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة الإقليمية لدارفور “إبراهيم محمود مادبو”، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس (الأربعاء)، إن نسبة التعيين في وظائف السلطة الإقليمية لم يتجاوز الـ(30%)، وأقر بوجود عدم رضاء في مسألة التعيين “لأننا لا نستطيع أن نعين كل الناس”، وقال إن بقية التعيين ستتم خلال (2013) وسيتم استيعاب عدد كبير من الشباب، وأعلن أن بدء التعيينات في المفوضيات سيكون الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن مؤتمر النازحين المزمع عقده في نيالا منتصف نوفمبر الحالي أُعِدت له (5) ورش، وحُددت أولويات النازحين ومشاريع عودتهم وتكاليفها.
وأنحى “مادبو” باللائمة في عدم تنفيذ اتفاق الدوحة على وزارة المالية وتأخرها في الإيفاء بالتزامها المالي للتنمية في دارفور، حسب ما نصت عليه وثيقة الدوحة، وأعرب عن أمله في أن تمنح المالية أولوية للسلطة الإقليمية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ورحب بالجهود التي يبذلها المشرفون على ملف سلام دارفور التي توجت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع قادة بارزين من حركة العدل والمساواة الذين قال إنهم قرروا ـ بمسؤولية ـ اللحاق بعملية السلام في الدوحة، وناشد الحركات التي ما تزال متمترسة في مربع الاقتتال أن تستجيب لنداء السلام.
وقال “مادبو” إن السلطة تدين العدوان والإرهاب الإسرائيلي الغاشم على قلب العاصمة وتفجيرها لمصنع اليرموك وتكبيدها للسودان خسائر فادحة في المال وترويع المواطنين، وزاد أن السلطة ترى في هذا العدوان سانحة للقوى السياسية لتجميد خلافاتها وأجندتها الحزبية من أجل توحيد الجبهة الداخلية وأن ترتفع لمستوى الحدث الأخطر والمسؤولية الوطنية .
وطالب الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشركاء السلام بتجريم ومعاقبة إسرائيل بكل الوسائل الدولية المشروعة على ” تلك العملية الإرهابية البشعة “.