أخبار

رئيس الجمهورية : البلاد تواجه أوضاعاً مفصلية في مسيرتها نحو السلام والتنمية

(خلال مخاطبته افتتاح أعمال المجالس الرئاسية)

الخرطوم- ميعاد مبارك
شدد رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” على إن البلاد تواجه جملة من التحديات التي جعلتها تواجه أوضاعاً مفصلية في مسيرتها نحو السلام والتنمية تتطلب تضافر الجهد وشحذ الهمم لتجاوز العقبات ،وقال خلال مخاطبته افتتاح أعمال المجالس الرئاسية أمس الأربعاء بالقصر الجمهوري (ثقتنا في الله ثم في أنفسنا ستدفعنا للتغلب على كل ما يواجهنا من مصاعب في تحقيق السلام وتجاوز العقبات الاقتصادية و سوف ننجح بعون الله ومشيئته في إعمار بلادنا بعزم وسواعد بنيها).
وطالب “البشير” الشعب بكافة مكوناته وفصائله بتوحيد الصف الوطني داعياً من اسماهم(ابنائنا الذين اختاروا طريق الاحتكام للعنف) إلى الالتحاق بمسيرة التنمية والإعمار.
وجدد الرئيس التأكيد على إن باب الانضمام لمسيرة الحوار الوطني ما يزال مشرعاً ولن يوصد باب له ولن يسد فيه مدخلاً للراغبين في اللحاق بركب السلام والوحدة .
وأكد رئيس الجمهورية إن تشكيل المجالس الرئاسية شأن قومي يشكل مرحلة حيوية في تطور آليات العمل على المستوى القومي و يختص باعتماد وتنفيذ ومتابعة التوجه الاستراتيجي للدولة لضبط إيقاع أدائها و مساراتها وفقاً للأهداف المعلنة وجمع القوى والطاقات لبلوغ الغايات الإستراتيجية في المستقبل المنظور .
وأشار “البشير” إلى إن تشكيل المجالس الرئاسية والتي تأسست على السلطات الدستورية لرئيس الجمهورية وفق منظور تعزيز بناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الحكم الرشيد وتكريس روح الشورى والمشاركة لكافة القطاعات الفاعلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً استندت على ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني والقاضية بتكوين مجالس تغطي محاور عمل هذه المخرجات, ولفت رئيس الجمهورية إلى إن تشكيل المجالس مرتكز على سلطات رئيس الجمهورية التي حددها الدستور وتأسيساً على توصيات الحوار الوطني في توصياته نحو تفكير جمعي لإيجاد الحلول لمشكلات البلاد وتفضيل خياراتها المتاحة في تحقيق مشروع البناء الوطني لافتاً إلى إن هذه المجالس تمثل دعماً لنهج الدولة في تكامل المؤسسات وفق منهج استراتيجي لاستشراف وصناعة المستقبل المنظور .
وشبه “البشير” المجالس الرئاسية بفرق عمل متخصصة مفتوحة مُشكلة من أصحاب المسئولية الدستورية في الأداء التنفيذي وممثلي أصحاب المصلحة لاستعراض وتقديم خيارات السياسات العامة والخيارات الإستراتيجية التي تعزز من التدابير المطلوبة لمواجهة التحديات لتكون هذه المجالس إطاراً لإحكام تنسيق السياسات الكلية للدولة وفقاً لاختصاصات كل مجلس مشيراً إلى حشد ذوي الاختصاص والخبرة المطلوبة في عضوية هذه المجالس حتى تنجز واجبها على النحو المأمول .
وعدد الرئيس المجالس المكونة “مجلس شؤون الرئاسة” و”المجلس القومي للاقتصاد الكلي” بالإضافة لـ”المجلس القومي للإعلام” و”المجلس القومي للسياسات الخارجية” فضلاً عن “المجلس القومي للسلام” و”مجلس الدفاع والأمن”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية