المهدي : الراحل مجذوب الخليفة رد لي (نصيحتك غير مقبولة لأنها تتعارض مع ثوابت ثورة “الإنقاذ)
في شهادته لله وشكوى اسماها أنة مجروح بمداد الدم والدموع،
الخرطوم / سيف جامع
كشف إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي عن لقاء تم بينه والقيادي الراحل بالمؤتمر الوطني “مجذوب الخليفة” وقال الإمام إن الخليفة زاره في أبريل عام 2006م يريد أن يستأنس برأيه وهو في الطريق لمحادثات السلام في أبوجا مع حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في مايو 2006م، وأضاف “المهدي” في مقال نشره أمس :قلت له: لو أننا نتعامل معهم بمنطق السياسيين لتمنينا لهم الفشل، ولكننا نتعامل بمنطق الوطنيين الحريصين على حقن الدماء وإنهاء معاناة أهلنا في دارفور ،أقول لك نصيحة من ثلاثة بنود إذا اتبعتها ستحصل على تجاوب الفريق الدار فوري، و ستحصل الآن على تأييدنا دون مقابل. قال لي: هات. قلت له: أولاً: فيما يتعلق بمشاركة أهل دارفور في رئاسة الدولة، والإقليم واحد أم ثلاثة، وإدارة الحواكير، وحدود دارفور مع سائر أقاليم السودان، التزموا بالعودة لما كان عليه الحال في عام 1989م وثانياً: التزموا للنازحين واللاجئين بتعويضات فردية وجماعية والعودة آمنين لمناطقهم الأصلية. وثالثاً: التزموا لأهل دارفور بأن يكون نصيبهم في السلطة والثروة بنسبة حجم السكان على أن تثبت هذه الاستحقاقات في الدستور.
ومضى الإمام “الصادق” قائلاً رد عليّ مجذوب الخليفة قائلاً : هذه النصيحة غير مقبولة لأنها تتعارض مع ثوابت ثورة “الإنقاذ”، وتتعارض مع اتفاقية السلام الشامل. قلت له: هذه الأبقار المقدسة سوف تحول دون السلام في دارفور، فامض لمحادثاتك ولكن سلام دارفور لن يتحقق. وقد كان. هكذا ضيعوا فرصة أخرى.
وزاد “المهدي” :وفي عام 2008م لاحت فرصة أخرى عن طريق التراضي الوطني الذي هندسنا تفاصيله واستجابوا له ثم أجهضوا التراضي.
وقال “المهدي “ومع إن (إعلان باريس) يسلب أصحاب التمكين من زمام المبادرة، ويضع زمام المبادرة في يد قوى سياسية جديدة تصنع توازن قوى جديد، ما يثير الغيرة السياسية لمدمني التمكين، فقد كنا نعتقد إن الضيق الذي يعاني منه النظام، وما يتعرض له من حصار متعدد الجبهات، وحاجة الوطن لمخرج ينهي الحرب، ويضع حداً لأزمة السلطة؛ عوامل كافية تجعل النظام يقتصد في الشبق المعهود ويرحب بما حقق (إعلان باريس) من فرصة تاريخية، ولكن إدمان النظام المعهود على تفويت الفرص جعله مرة أخرى يهدر فرصة تاريخية
وتحسر “المهدي” قائلاً “إنني في وجه هذا الإهدار للمصلحة الوطنية أشكو لله، وأشهد التاريخ، واستشهد الشعب السوداني الذي يقع تفويت الفرص هذا عليه سفكاً للدماء، ودماراً للعمران، ومزيداً من المعاناة. شكوى وشهادة قد لا تكون لها نتائج عملية ولكنها أنة مجروح بمداد الدم والدموع،
وأكد “” إنهم عازمون على فعل كل ما يلزم لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وسوف نستخدم كل الوسائل الخالية من العنف، ونعتقد إنه: ما ضاع حق قام عنه مطالب ونطرق أسماع وعيون سدنة التمكين أن يراعوا الله والوطن، بل يراعوا مصالحهم الذاتية للخروج من الهاوية ولكن: