“السنوسي” يحمل “الصادق المهدي” المسؤولية التاريخية لفشل حركة يوليو 76
كشف معلومات لأول مرة عن خلافه مع "الترابي" قبل عهد "نميري"
الخرطوم – طلال إسماعيل
حمل مساعد رئيس الجمهورية، ورئيس شورى المؤتمر الشعبي، الشيخ “إبراهيم السنوسي” رئيس حزب الأمة القومي، الإمام “الصادق المهدي” المسؤولية التاريخية لفشل حركة يوليو 1976م، التي قادها العميد “محمد نور سعد” للإطاحة بنظام الرئيس “جعفر محمد نميري”.
وكشف “السنوسي” في خيمة الصحفيين التي تنظمها مؤسسة طيبة برس للإعلام، فجر أمس (الأربعاء)، بفندق ريجنسي عن الأسباب التي ادت إلى فشل المعارضة السودانية آنذاك – الإخوان المسلمون وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي – للقيام بعمل عسكري في فجر الثاني من يوليو من العام 1976، وقال إن “الصادق المهدي” استبعد الإخوان المسلمين من الاستيلاء على الإذاعة ودفع بهم إلى المطار، وأشار إلى أن تأخر وصول عربة السلاح إلى العاصمة، ادى إلى مغادرة الرئيس الأسبق “جعفر نميري” لمطار الخرطوم، عقب نزول طائرته قبل ضربها مما أسهم في فشل الحركة.
وأبدى السنوسي أمنياته أن يعود الإمام “الصادق المهدي” إلى الخرطوم، وقال: “لكن تلك الوقائع التاريخية ينبغي أن تروى بصدق، علاقتنا طيبة مع “الصادق المهدي”، وتلك دروس وعبر ينبغي أن نستلهم منها ونتعظ منها.”
وكشف “السنوسي” أسباب خلافه الأول مع الشيخ “حسن الترابي” في أبريل 1969 قبل قيام ثورة مايو ولخصها في 3 أسباب منها آراء الشيخ “الترابي” في قضية المرأة وانتقاده لكتاب معالم في الطريق “لسيد قطب” لكنه عاد بالقول: “تبين لنا أن الشيخ “الترابي” كان متقدماً علينا في الفهم والأفكار، وأرسل إلىَّ “يس عمر الإمام” ليكلفني بالعمل السري وقيام المظاهرات لإسقاط نظام “جعفر نميري.”
وتحفظ “السنوسي” الكشف بالأسماء عن المكتب العسكري للحركة الإسلامية رغم إشارته ضمنياً إلى بعض القيادات الحالية.
وافتخر “السنوسي” بأنه الوالي الوحيد في عهد الإنقاذ الذي طبق حد الحرابة على الهمباتة في ولاية شمال كردفان، وحارب الدعارة والخمور.
وكشف الشيخ “السنوسي” أسراراً لأول مرة حول دور الوفد السوداني في عملية ميونخ حول احتجاز رهائن إسرائيليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 نفذتها منظمة أيلول الأسود، وكان مطلبهم الإفراج عن (236) معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب، بالإضافة إلى “كوزو أوكاموتو” من الجيش الأحمر الياباني، انتهت العملية بمقتل (11) رياضياً إسرائيلياً و(5) من منفذي العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين، وقال “السنوسي”: “كنت مع الوفد السوداني في الاولمبياد وطلب الفلسطينيون أن يتم تزويدهم بالأكل والشراب من الوفد السوداني فقط، ومنعوا كل الوفود ما عدا وفدنا، لثقتهم في أهل السودان.”