السودان ومصر وأثيوبيا يتفقون في اجتماع سد النهضة بأديس
الخرطوم – المجهر
نجح الاجتماع التساعي لوزراء الخارجية والموارد المائية وقادة المخابرات لدول السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، في التوصل لتوافقات في اجتماع استمر لـ 15 ساعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث وقع الوزراء وقادة المخابرات وثيقة الاتفاق، والتي تتضمن عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث لدفع التعاون الإقليمي مرتين كل عام، تتم استضافتها بين الدول الثلاث بالتناوب.
و تم الاتفاق على المضي قدماً في تنفيذ صندوق البنيات التحتية للدول الثلاث، ودعوة الوزارات والمؤسسات المعنية لاجتماع في القاهرة لبحث خطة التنفيذ .
واستطاعت الدول الثلاث كذلك تجاوز عقبة مخاطبة الاستشاري حول التقرير الاستهلالي ، والتي برزت منذ اجتماع القاهرة في نوفمبر 2017، حيث تم الاتفاق على تضمين الملاحظات والاستفسارات حول التقرير الاستهلالي للاستشاري للدول، وإرسالها للاستشاري بخطاب موحد، ليرد عليها وتتم مناقشتها في اجتماع للجنة الفنية الوطنية، بمشاركة وزراء الموارد المائية في القاهرة .
كما اتفقت الدول الثلاث على تكوين فريق علمي مستقل ومشترك لدراسة الملء وقواعد التشغيل لسد النهضة، بالتوازي مع دراسات الاستشاري. وتم الاتفاق على اجتماع اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية مع الاستشاري، واجتماع اللجنة الوزارية التساعية في القاهرة يومي 18 ، 19 يونيو، للمضي قدماً في إجازة التقرير الاستهلالي بعد توضيحات الاستشاري، ومن ثم إجراء دراستي الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والهيدرولوجية المتعلقة بسيناريوهات ملء البحيرة وتشغيل السد.
وقال معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء في تصريحات صحفية بأديس أبابا إنه سادت الاجتماع روح إيجابية وإصرار من الدول الثلاث على التوصل لتوافقات، بناءً على إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015 .
وقال إن ما تحقق هو نتيجة لتوجيهات قادة الدول الثلاث، وجهود متصلة ومداخلات وصبر من الفنيين والخبراء والوزراء لما يقارب نصف العام، وإن العزيمة كانت دائماً حاضرة لتحقيق النجاح تلبية لتطلعات شعوب الدول الثلاث في التنمية والازدهار .
الجدير بالذكر أن الوفد السوداني كان برئاسة معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء، والسفير محمد عبد الله إدريس وزير الدولة بالخارجية، ونائب مدير المخابرات، إضافة لخبراء وفنيي الجهات الثلاث، وقد لعب الوفد السوداني دوراً كبيراً في نجاح الاجتماع، باقتراحاته ومداخلاته، التي وجدت قبولاً من دولتي مصر وإثيوبيا.