(المجهر) تتابع ليلة سودانية كندية (بديعة) من مدينة (سانت كاترين) على الحدود الأمريكية بإقليم نياجرا:
وجود عدد كبير من النجوم والفنانين السودانيين بسانت كاترين (بشير عباس ..تحية زروق .. سُلطان كيجاب)!!!
ماهي قصة هذه المدينة الكندية التي قدمت مرشحين سودانيين لرئاسة الجمهورية ؟
حضور مشرف من قبل الحكومة الكندية يتقدمهم عضو مجلس الشعب (كريستي باترك).. والثقافة والفنون السودانية تبهر (الخواجات)!!
إقليم نياجرا :سانت كاترين /”محمد عثمان يوسف” (حبة )
أقامت الجالية السودانية بمدينة (سانت كاترين) الكندية الواقعة على الحدود الجنوبية الكندية الأمريكية بإقليم شلالات نياجرا ..احتفالية يوم السودان المفتوح رقم (12)..وذلك على مسرح المركز الثقافي البولندي .. (Polish Centre )..حضر الليلة عدد كبير من مسؤولي الحكومة الكندية تقدمهم السيد “كريستي باتريك” عضو مجلس الشعب الكندي عن منطقة نياجرا ..بينما ضاقت جنبات مكان الاحتفال بأعداد ضخمة من أبناء الجاليات السودانية الذين تقاطروا من جميع المدن والأقاليم الكندية ..
أكد رئيس الجالية السودانية “صالح حسن صالح يوسف” في حديث خص به (المجهر) أن أول احتفالية انطلقت بيوم السودان عبر( بيت السودان ) كانت في العام 1998.وأول رئيس الجالية كان العم (محمد حسين البنا)) ثم (صبري محمد حسن ) ثم تلاه (حسن تمساح ). وقال رئيس الجالية الحالية” صالح يوسف” إن السودانيين في مدينة سانت كاترين الكندية مازالوا متمسكين بالعادات والتقاليد السودانية السمحة وكل التراث والموروثات التي انفرد بها السودان ..وظلت مغروسة في دواخلنا وتناقلتها الأجيال الجديدة كما ترون ضمن هذه العروض الحية التي تشاهدونها.
وكشف رئيس الجالية أن السودانيين في هذه المنطقة بالذات تسود بينهم روح محبة وإخاء ويعتبرون أسرة واحدة حيث يتم التداخل اليومي والعلاقات الاجتماعية التي تطورت إلى المصاهرة والنسب بيننا كسودانيين .
وأكد “صالح يوسف” أن الجالية السودانية دأبت على إقامة هذا التقليد السنوي منذ(18) عاماً ..ويتم تواصل أجيال والحمد لله لعكس وجه السودان المشرق .وأشار إلى أن هنالك جذبا من قبل الإخوة الكنديين والأجانب من الجاليات الأخرى وإعجابا بما يقدم خلال هذه التظاهرات الفنية والثقافية والمعارض المصاحبة لجميع أشكال التراث السوداني مما حدا بالإخوة الأجانب يشكلون حضورا ثابتا كل عام ..خاصة الجاليات الرومانية والبولندية وغيرها.
وفجر رئيس الجالية “صالح يوسف” مفاجأة حيث قال إن مدينة سانت بها مرشحين لرئاسة الجمهورية تقدما قبل ذلك من خلال تنافس الرئاسة من وهما (سلطان كيجاب وخيري بخيت) ..كما يوجد بالمدينة الموسيقار الكبير “بشير عباس” والنجمة الدرامية “تحية زروق” وعدد كبير من الأسر السودانية كما يوجد كورال سوداني شهير يضم عددا كبيرا من الفنانين والموسيقيين ..ويوجد لدينا معرض تراث يقدمه الأستاذ الفنان التشكيلي النحات السوداني “ياسر نجم” مدير مركز سواكن الثقافي العالمي ..وحقيقة كل الناس في (سانت كاترين) أهل وأسرة واحدة ، ونعيش في محبة وسلام بهذه المدينة الهادئة ، ونشكر الأخوة في الجالية الذين ساهموا لإنجاح هذه الفعالية من بينهم “يوسف أمين” وزوجته انشراح والأخ “ماجد جابر” و”الشيخ بدوي” ..و”حسن الدخير” والأخ “عز الدين حلمي” والأخت “صفية” والأخت “خايلة” والشكر لكل من ساهم في انجاح اليوم السوداني الذي شاركت فيه فرق فنون شعبية ومطربين وفرقة الكمبلة والطرق الصوفية وغيرهم من المشاركين .
ومن خلال جولتها في اليوم السوداني المفتوح شاركت النجمة الدرامية الكبيرة الفنانة “تحية زروق” بحضورها الأخاذ حيث جلس إليها مراسل (المجهر) فماذا تقول بعد كل هذه السنوات :أكدت النجمة “تحية زروق” بعد ترحيبها الحار ( بالمجهر) أن الشكر كل الشكر لأسرة الجالية السودانية في سانت كاترين لما تقوم به كل عام بهذا النشاط الثقافي والفني الذي يجمع بين جميع السودانيين في المهاجر .وقالت إنها عاجزة كل العجز عن شكرها للشعب السوداني الذي ( يطراها ) بعد كل هذه السنوات الطويلة التي خرجت فيها من السودان عام 1990 ظل يبادلها هذا الحب والوفاء .وذلك خلال اتصالاتها مع أهلها وأصدقائها وجميع معجبيها خاصة في المناسبات والأعياد عبر الإذاعة والتلفزيون ..
وقالت نجمة العصر الذهبي في الدراما والمسرح ” تحية زروق ” إن الجالية السودانية في سانت كاترين تعتبر حالة خاصة وكأسرة واحدة يربط بينهم حب السودان بكل مكوناته الثقافية والفنية والاجتماعية مما لفت انتباه الآخرين لمتابعة هذه الجماليات التي يتمتع بها الشعب السوداني .
كشفت النجمة ” تحية زروق” خلال حديثها (للمجهر) :أن آخر عودة لها السودان كانت في العام 2002 لتكريمها من قبل أسرة مهرجان القرن للإبداع التي كانت تقيمه مؤسسة (سودانيز ساوند) لصاحبها الباشمهندس” عز الدين محمد إبراهيم” وهو من قام بتكريمي عبر ذلك المهرجان الرائع .فله منا كل التحايا والتقدير .
وعن حياتها في كندا قالت “تحية زروق” إنها عاشت في عدة مدن كندية من بينها( تورونتو) التي عاشت فيها أربع سنوات ..برفقة ابنتها وزوجها ولكن انتقلت إلى مدينة (سانت كاترين) التي فضلتها هي وابنتها التي درست وتزوجت فيها والحمد لله ..وتعيش في محبة وسلام مع الأسرة السودانية في هذه المدينة الآمنة .وقالت برغم مرضها إلا أنها جاءت لتشارك في هذا المحفل ..وتشكرالجميع على الحفاوة.
وأكدت النجمة ” تحية زروق” انها سعت لتطوير قدراتها الإبداعية والفنية في العمل الدرامي والمسرحي عند وصولها إلى كندا حيث التحقت بجامعة (يورك) ورأت اللجنة بعد الامتحان انها تمنح درجة الأستاذية وهي لا تحتاج لكثير معرفة وعلم لما تحويه من موهبة فذة ساعدتها في ذلك.
تاريخها الفني العريض من أعمال درامية سودانية راسخة (خطوبة سهير ..هو وهي ..الرفض ..قرار القاضي ..دنيا صفا .دنيا انتباه. والتجارب العريضة ) مع الفنان الكبير “مكي سنادة ” والمخرج الكبير “حمدنالله عبد القادر” وغيرها من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والمسرحية التي تذكر بها المكتبة السودانية ..
وفي ختام حديثها وجهت الفنانة والنجمة الكبيرة “تحية زروق” تحاياها لأفراد الشعب السوداني .الذي بادلها حبا بحب ووفاء بوفاء وظل يذكرها في حركة الحياة اليومية برغم المشغوليات. .وقالت افتخر كوني أن عملت مع عدد كبير من الفنانين السودانيين واحيهم من هذا المقام كما اترحم على من غادروا الدنيا الفانية ..وأوجه رسالتي للزملاء في العمل الدرامي وأقول ليهم ثابروا واجتهدوا وصابروا ولا تنحنوا أمام العاصفة وجاهدوا وماتقبلوا بالأشياء المفروضة عليكم وهنالك مقولة يجب أن يتذكروها جيدا تقول (أعطني مسرحا أعطك أمة أو شعبا) والتحية للجميع ..
من جهة أخرى التقينا بالفنان التشكيلي النحات المهاجر بكندا بثلاثين عاما الأستاذ ” ياسر نجم” المشارك في هذه الفعالية بمعرض تراث وحضارة باسم مركز سواكن العالمي للثقافة والفنون الذي جاء خصيصا من مدينة تورنتو عاصمة إقليم أونتاريو مشاركا في احتفالات الجالية السودانية بمدينة سانت كاترين فماذا يقول( للمجهر) :تأتي مشاركتنا هذه المرة من خلال إبراز الوجه المشرق للتراث السوداني وإظهار الحضارة السودانية الضاربة الجذور..وأكد الفنان النحات” ياسر نجم “قائلا :نحن ورثة لحضارة قديمة ..اتينا من أرض ذات حضارة وليست غابة.ولذا كونا مركز سواكن العالمي للثقافة والفنون لهذا الغرض برعاية كريمة من الفنانين والمبدعين وتحول المركز إلى مركز عالمي ..وكان التأسيس في العام 2006وكانت انطلاقته متزامنة مع العيد الخمسين لاستقلال السودان .
ومن أهداف مركز سواكن للثقافة والفنون نشر الثقافة والتراث السوداني في المقام الأول والتبادل الثقافي والفني العالمي في كندا أو ما يعرف بتعدد الثقافات (Multiculturalism ) واقمنا عدة معارض ونشاطات في المدن الكندية للجاليات السودانية والأجنبية وكان آخر نشاطنا في مبني المدينة City Hall of Toronto الشتاء المنصرم ليلة الشعراء والأدباء والمثقفين العرب .كما سنقوم بنشاط مكثف في الفترة القادمة وكانت لدينا إصدارة ثقافية مجلة (النيل )..وقال الفنان “ياسر نجم ” مدير مركز سواكن العالمي للثقافة والفنون ومقره مدينة تورنتو ..قال نواجه تحديات كثيرة وبعض المعوقات ولكن همنا عكس وجه السودان المشرق من خلال تبني بعض المشاريع الفنية الكبيرة والمشاركات في جميع المحافل السودانية وتشارك سنويا في اليوم السوداني للجالية بمدينة (سانت كاترين ) وبيننا علاقة متميزة ظلت في تطور ونماء عاما بعد عام ..
من المحرر :شاركت عدة فرق غنائية وثقافية سودانية وأجنبية في (اليوم السوداني المفتوح ) الذي يصادف يوم 13/ مايو ..مع بدايات فصل الربيع بعد خروج الجميع من شتاء كندا القارس..لاحظت ( المجهر ) غياب السباح العالمي “سلطان كيجاب” والموسيقار” بشير عباس “لسفرهما خارج كندا ..وصاحب الاحتفالية معرضاً لمختلف أنواع الأكلات والطعام السوداني الطاعم والمتميز.بنظام البوفيه .وهكذا انقضى يوم سوداني على نغمات وموسيقى ( كورال السودان بسانت كاترين ) الذي قدم أغاني من بينها يا بت بلدي أصلك سوداني للفنان” عثمان الأطرش” وغيرها من أعمال ثنائي العاصمة والتراث والعرضة بمشاركة فنان جالية تورنتو”عيد “..