الحوادث

تفاصيل مثيرة في محاكمة (14) من منسوبي الدفاع الشعبي بالحرابة

الخرطوم ـ المهدي عبد الباري
استمعت محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، أمس برئاسة القاضي “عابدين حمد ضاحي” إلى خمسة شهود دفاع في تفاصيل محاكمة (14) نظامياً من منسوبي قوات الدفاع الشعبي بالهجوم المسلح على قرية السنادرة بالعباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، والشروع في النهب والقتل والحرابة والسرقة والاستيلاء على أموالهم بعد أن اتفق جميع الشهود على أن المتهمين لم يطلبوا منهم قبل الحضور إلى المحكمة لسماع أقوال شهاداتهم الدفاعية عنهم، وقال شاهد الدفاع الأول “أحمد الطيب التوم” أنه في يومية أحداث قرية السنادرة أن المتهم الأول كان برفقته بمنزلهم أي يوم الجمعة 2\9\2016 بتاريخ الحادثة كما أنه طلب منه مرافقته إلى قرية الرهيدات بالقرب من العباسية لاستلام مبالغ مالية، وأفاد أنه عند وصولهم إلى منطقة العباسية وجدوا إحدى عربات قوات الدفاع الشعبي، متوقفة عند بوابة دخول العباسية، مشيراً أن قائد المتهمين كان متواجداً بالعربة، وطلب من المتهم الذهاب معه ولم يكن بحوزته أي سلاح، وأفاد بأنه لا يعلم أي تفاصيل الحادثة إلا أنه سمع عنها وأن هنالك نهباً وسرقة في قرية السنادرة، كما أن المتهم الأول أحد منسوبي الدفاع الشعبي، مؤكدأ أنه تم القبض عليه في يوم الحادثة، وأضاف الشاهد الثاني “سليمان آدم إدريس”، وهو من مواطني العباسية أن المتهم الثاني هو أحد اأفراد الدفاع الشعبي جاء إليه في منزله في صبيحة الواقعة، ولم يكن يستقلا أي موتر، مشيراً إلى أن المتهم الثاني ذهب إلى منزله، بينما غادر هو إلى سوق المواشي بالمنطقة، بيد أنه علم أن هنالك هجوماً على قرية السنادرة ادى إلى قتل ونهب أهالي القرية، مؤكداً بأنه تم القبض على المتهم الثاني بعد شهرين من الواقعة، وأشار الشاهد الثالث بصفته أستاذاً بالمراحل الثانوية وهو شقيق المتهم الأول إن المتهم الأول وهو أحد منسوبي الدفاع الشعبي، كان داخل منزلهم ولم يغادر المنزل نهائياً يوم الهجوم على قرية الشاكون وأكد أن زملاءه بالتدريس وهم من أهالي قرية السنادرة أخبروه ببعض تفاصيل الهجوم بأن هنالك مجموعة من قوات الدفاع الشعبي قاموا بالهجوم على قريتهم، وشرعوا في القتل والنهب والسرقة، مضيفاً أن الجهات الأمنية قد منعت من يومية الواقعة حركة الدراجات النارية، كما أن المتهم الأول ليس لديه موتراً مفيداً أنه تم القبض عليه بعد شهر ونصف من الحادثة بصفته متهما بالهجوم وتم ترحيله إلى ولاية الخرطوم، واستطرد الشاهد الرابع “مهدي إبراهيم” وهو من سكان قرية المتهمين أي قرية حي القوز بالعباسية بأنه لديه علاقة بكافة المتهمين في القضية وهم أبناء قريته كما أنهم كانوا متواجدين في القرية يومية الهجوم، كما أن أحدهم كان معه، وقال له إن هنالك أحداث هجوم ونهب وسرقة في قرية السنادرة غرب منطقة العباسية، وأفرد الشاهد الخامس “محمد شرف الدين” أن المتهم الثالث والسابع وعدد خمسة من المتهمين في القضية كانوا معه في منزل المتهم الثالث اثناء وقوع الهجوم إلا أن أحد معارفه بقرية السنادرة مكان الأحداث اتصل عليه، وقال له إن هنالك أفراداً من الدفاع الشعبي شنوا هجوماً على قريتهم، وقام بالقتل والنهب والحرابة كما أن المتهمين تم اقتيادهم إلى قسم الشرطة بصفتهم متهمين في البلاغ بعد يومين من الهجوم وفي السياق تقدم ممثل هيئة الدفاع “أبو القاسم محمد” بطلب إعادة إعلان قوات الدفاع الشعبي، بإحضار أحد شهود الدفاع، مشيراً إلى أن الشاهد لديه دورة تدريبية حربية وهو أحد شهود الوقائع، ويذكر في التفاصيل أن هنالك مجموعة مكونة من (14) نظامياً من قوات الدفاع الشعبي قد قاموا بهجوم مسلح على قرية السنادرة بمنطقة العباسية ولاية جنوب كردفان، وشرعوا في النهب والقتل والسرقة والحرابة والاستيلاء على أموال ومواشي أهالي القرية وبحسب المصادر فإن المحكمة كانت قد وجهت لهم تهمة السرقة والقتل والنهب والحرابة وتسبيب الأذى الجسيم، إضافة إلى اشتراكهم في تنفيذ الجريمة، وتم تحديد جلسة أخرى لمواصلة سماع شهود الدفاع منتصف الشهر الجاري.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية