برلمانيون : الحكومة تصدر (34) طن بنزين شهرياً لإثوبيا وتستلم القيمة بـ(البر)

البرلمان – يوسف بشير
قال برلمانيون إن الحكومة (خربت بيتها بأيديها) بعد ما وصفوه بمحاربتها للقطاع الخاص عبر تحديد سقف محدد لسحب النقد من البنوك ومنعه من التعامل بـ(الدولار)، وكشفوا عن تصديرها (34) ألف طن بنزين شهرياً لإثيوبيا تدفع بالبر الإثيوبي، واتهموا وزارة النفط بعدم احترام نواب البرلمان.
ورفض وزير الدولة بوزارة النفط “سعد الدين البشرى” خلال رده على مداولات النواب بعد تقديمه بياناً عن أداء وزارته، أمس (الأربعاء)، رفض تحديد وقت محدد لحل أزمة انعدام الوقود، وقال إنهم حذروا من وقوع الأزمة مُنذ العام 2016م، ونبهوا الحكومة لتداعياتها الكثيرة مُنذ ذاك الحين، وشدد على أن عودة الوضع الطبيعي لانسياب المحروقات تحتاج لوقت- لم يحدده. ووصف الأزمة بالدرس (القاسي جدًا) للحكومة، التي طالبها بالتعاون معهم تلافياً لتكرارها مرة أخرى، وتوقع تكرارها حال تكرر الأخطاء.
واتهم “البشرى” وكلاء الغاز وتجار السوق الأسود بافتعال أزمة الغاز، وأضاف: (في علامات استفهام بدت تطل.. المشكلة في الأحياء، الناس بجوني وبقولوا اشتروا أسطوانة الغاز بـ200 جنيه)، وحمّل الأجهزة الأمنية والولايات مسؤولية الأزمة، وجدد شكواهم من عدم وجود تنسيق بين الأجهزة الحكومية وتدخل جهات نافذة في عمل الوزارة. وطالب ولاة الولايات بعدم السماح للمعتمدين وقوات الشرطة والجيش بالتصرف في الوقود المخصص للزراعة، وقال للنواب: (نحن نقتطع من كل باخرة جازولين للزراعة ونسلمه الولايات)، وأضاف: (بعد ده إنتوا تابعوا معاهم).
وهاجم البرلماني “علي أبرسي” سياسات الحكومة الأخيرة الخاصة بالاقتصاد، وقال إنها (خربت بيتها بأيديها) بعد منعها القطاع الخاص من التعامل بـ(الدولار) وتحديد سقف لسحب النقد من البنوك، وقال: (البلد كانت ماشة، جات الحكومة رفعت سعر الصرف إلى كم وثلاثين لحد ما وصلت مرحلة وقف الاستيراد)، قاطعاً بعدم قدرة الحكومة على السيطرة على سعر صرف (الدولار) وأضاف: (لم يقدروا على السيطرة عليه ولا يستطيعون). وشدد على أن تلك السياسة أثبتت فشلها، واستهجن تصدير الحكومة لـ(34) طن بنزين شهرياً يُدفع مقابلها بالعملة المحلية. وطالب بإعادة التعاون مع القطاع الخاص لأنه يساعد الحكومة، وتابع: (الدعم لا يأتي من برة.. الأشقاء والأصدقاء يعاينوا في صفوف الوقود، ما في زول بساعد السودان).
ورفضت النائبة “منى إدريس” بيان وزارة النفط، وقالت إنه لم يحترم النواب لاحتوائه معلومات غير صحيحة. وأضاف زميلها “إبراهيم أبكر” إن المعلومات الواردة لا تتناسب والواقع، وقال عن الأخير: (فجأة كدا نلقى ما عندنا ولا قطرة وقود، فنقوم نستجدي الآخرين).