أخبار

رضاء واسع من ولاة ولايات التماس لاتفاق التعاون مع جنوب السودان

أعرب ولاة الولايات الحدودية مع دولة جنوب السودان عن بالغ ارتياحهم لإنزال اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب، بعد المصادقة عليه في المؤسسات التشريعية في الدولتين على الأرض، مشيرين إلى أن الاتفاق بدأ تنفيذه بالفعل بين شعبي الدولتين وليس الحكومات، وبينما قال والي النيل الأبيض “يوسف الشنبلي” إن حكومته أصدرت حزمة قرارات لأكثر من لجنة لانسياب العمل التجاري مع الجنوب، وأنها تسعى لوضع مبادرات تجارية ومالية بين الدولتين لفتح مناطق حرة لتسهيل حركة التجارة، حذّر والي جنوب دارفور “حماد إسماعيل” من أي (انتكاسة) من قبل دولة الجنوب.
وقال والي جنوب كردفان “أحمد هارون” إن قطار السلام الرئيس تحرك بالفعل، مبيناً أن متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد قصفهم لمدينة كادقلي بصواريخ (الكاتيوشا)، أرادوا إرسال رسائل مفادها أنهم موجودون، وأن أي تسوية مع جنوب السودان سيسعون لإفسادها، وأنهم أرسلوا (مسكولات) أثناء ملتقى كادقلي، وكانت رسائل غاية في البؤس، قائلاً إن المتمردين (ليسوا أولاد ناس ولو أنهم أبناء ناس لما أصبحوا متمردين)، ولم يمانع “هارون” من التفاوض مع المتمردين باعتبار أن الحوار يعد قيمة في حد ذاته للوصول للتسوية السلمية، وأن الحوار هو الطريق الأقرب والأقصر.
ورأى “هارون”، في مقابلة مع برنامج مؤتمر إذاعي، الذي بثته الإذاعة السودانية، أمس، أن اتفاق التعاون المشترك يمهد الطريق أمام دفع العملية السلمية في المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن الاتفاق خاطب مشكلة الحرب الدائرة في المنطقتين بصورة مباشرة. وقال إن الملف الأمني بين الخرطوم وجوبا في جوهره هو الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وزاد (لو أراد المتمردون الحرب سيكونون بين رحى دولتين).
وقال “هارون” إن أي تحسن في العلاقات بين الدولتين، من شأنه أن يغير المعادلة إيجاباً على المنطقتين على اعتبار أن متمردي قطاع الشمال يستمدون وقود الحرب من الجنوب، وشدّد على أنه ليس من الحكمة ترك سوق الجنوب نهباً لدول شرق إفريقيا.
في الشأن ذاته، قال والي سنار “أحمد عباس”، إن الاتفاق عاد بمنافع بدأت بالفعل على مواطني الولاية، مشيراً إلى أنه بالفعل بدأ تنفيذ الاتفاق بعد تدفق أعداد هائلة من الجنوبيين للعمل في حصاد موسم السمسم في الولاية، قائلاً إنهم أمّنوا موسم الحصاد بنسبة (60%) وبأسعار معقولة وملموسة.
وقال “عباس” إن الجيش والقوات النظامية الأخرى ظلوا لمدة عام ونيف في حراسة الحدود بين الدولتين منعاً للتهريب وتم فقد أعداد كبيرة منهم، ولم يفلحوا في وقف التهريب، مبيناً أنه ليست هنالك مقارنة بين وقت السلم والحرب.
ووصف والي جنوب دارفور “حماد إسماعيل”، الحدود مع دولة الجنوب بـ(الحدود الوهمية) في ظل تواصل اجتماعي ومنافع مشتركة بين شعبي الدولتين. وقال (نحن أيدنا الاتفاق وسنعض عليه بالنواجذ)، وأن الاتفاق أعاد المياه إلى مجاريها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية