لعناية المكتب القيادي.. كفاكم
يعقد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني مساء اليوم (الأربعاء) اجتماعاً مهماً، يتوقع أن تتركز أجندته على مناقشة وإجازة التعديل الوزاري المرتقب.
وفي ظل ما يمر بالبلاد من ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، فضلاً عن تداعيات إعفاء وزير الخارجية جهير السيرة البروفيسور “إبراهيم غندور”، فإن المواطن العادي الذي ضربه اليأس من كل جانب من إمكانية التغيير السياسي الذي يفضي إلى تغيير إيجابي ينعكس على حياته المعيشية وخدماته ومستقبل أبنائه، فإننا ندعو السادة أعضاء وعضوات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم أن يرتفعوا بقوة.. وأمانة.. وشجاعة.. ومسؤولية.. وتجرد.. لمستوى آلام وآمال الشعب السوداني الذي دفع ثمناً غالياً.. جراء المجاملات والموازنات والسكوت عن الحق في ترشيح الضعفاء
والعاجزين.. والموظفين.. الطيعين اللينين..!!
كفاكم موازنات جهوية وقبلية أفقرت البلاد وأقعدتها عن ركب الأمم الناهضة بسرعة وثبات..
كفاكم تكتلات مصلحية (زولي وزولك).. فأنتم غير مخلدين لا في الحزب ولا في السُلطة ولا في الدنيا.. والموت صار خطفة.. جلطة وذبحة وحادث.. ولا دائم إلا وجه الله.
كفاكم مؤامرات و(حفر) ضد النابغين والناجحين والنجوم الذين لا يطفيء غيابهم عن الوزارات نورهم الساطع وألقهم المتجدد..
كفاكم إدعاء احتكار المعرفة والتجربة، فهناك الكثير من أبناء السودان علماء وخبراء وإداريون نبغوا في دول أخرى ومنظمات ومصارف دولية، حققوا نجاحات يُشار إليها بالبنان، ينتظرون دورهم في خدمة وطنهم الغالي لو أنكم تفسحون لهم في المجالس، خاصة في وزارات الاقتصاد وإدارات البنك المركزي.. ومؤسسات النقل والموانئ.. والطرق والجسور.
تجردوا من العصبية للذات والمجموعة والحزب، وانظروا لما فيه مصلحة وخير البلاد والعباد.
ندعو الله العلي القدير أن يكون اجتماعاً ناجحاً اليوم أو غداً أو بعده..
نأمل أن يكون تعديلاً مفرحاً ومبشراً ومختلفاً.