شهادتي لله

إلغاء سفارات قبل تعيين الوزير !!

1

استمرار عجز القائمين على أمر الاقتصاد في الدولة ليس المشكلة، ولكن المشكلة هي استمرار حرص وإصرار البعض في قيادة الدولة على بقائهم في مواقعهم وكأن شيئاً لم يكن !!
لا أدري كيف يمكن توصيف هذه الحالة الغريبة العجيبة في تأريخ السياسة السودانية !!
اللهم لطفك بعبادك في السودان .

2
قرار إلغاء عدد (13) بعثة دبلوماسية وتخفيض الملحقيات الإعلامية والتجارية بنسبة تزيد عن (50%) ، قرار كان يحتاج إلى دراسة متأنية ومشاورات أوسع، لا علاقة لها بالتهويش وحملة الاستهداف الظالمة والغبية التي طالت وزارة الخارجية عقب إعفاء البروفيسور “غندور”.
كما لا ينبغي النظر لأداء البعثات الدبلوماسية انطلاقاً من دائرة الضيق الاقتصادي الذي انحشرت فيها البلاد حالياً، فربما كان ظرفاً مؤقتاً يزول بزوال العاجزين عن إدارة اقتصادنا وموارد بلادنا التي لا تنضب .
الأهم أن حكومات الدول المرشحة لإلغاء سفاراتنا فيها، سيكون لها بالتأكيد مواقف سلبية تجاه السودان في المؤسسات الدولية وأهمها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحادات والتجمعات الإقليمية، الأفريقية والعربية والآسيوية والأوربية، لأن إغلاق السفارة في بلد ما يعني رسالة لحكومة ذلك البلد بعدم أهميته وأولويته عند قادة الحُكم في السودان، ما يثير جفوة وقطيعة وربما عداء .
الدول لا تنشيء سفارات في الدول الأخرى فقط لأنها تستطيع الإنفاق على تلك البعثات الدبلوماسية، ولكن لأن المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة تحتم ذلك، فيكون غريباً أن تفتح سفارة بعد دراسة متعمقة، ثم تغلقها بعد عدة سنوات .. لأسباب مالية !!
غير هذا وذاك، كنت أتوقع أن يسبق قرار تعيين وزير خارجية جديد في المقعد الشاغر منذ أكثر من أسبوعين، قرار تخفيض البعثات وإعادة هيكلتها، على الأقل لوضع الوزير القادم في الصورة والأخذ برأيه في القرار .

جمعة مباركة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية