الديوان

(صفوف البنزين).. نقاط التقاء للسمر والـ(ونسة) والتعارف ..والبيع والشراء

جمعتهم الأزمة...والروح السودانية..

الخرطوم – المجهر

كعادته تفاعل المجتمع مع أزمة الوقود الطاحنة بسرعة، وتماهى مع الوضع الحرج الذي تعاني منه أغلب السيارات هذه الأيام التي تعاني من (فراغ التنك) من قوته النفطية الدافعة، وأصبحت الشوارع المجاورة لمحطات البنزين تذخر بالحياة والبيع والشراء والتعارف.

 فقد لاحظت الصحيفة أن أصحاب السيارات الذين يمكثون الساعات الطوال أمام طلمبات البنزين، قد تولدت بينهم أواصر الصداقة والتعارف، وانخرط كثيرون جمعتهم (صفوف  البنزين) في (ونسات) وجلسات سمر طويلة في انتظار الوقود، بينما تلاحظ محاولة الباعة الجوالة الاستفادة من الأزمة الطاحنة والعمل في تجارة (الاسكراتشات) وساندوتشات الطعمية والفول السريعة والمياه المعدنية وقارورات المياه المعبأة، بينما حرصت بعض ربات البيوت في مواقف سودانية إنسانية بمد هؤلاء المرابطين بالمياه والشاي وأحيانا بعض الوجبات الخفيفة.

واستمرت أزمة البنزين في أغلب المدن السودانية طوال يوم أمس، وشهدت محطات الوقود صفوفاً امتدت إلى كيلومترات طويلة، وهو ما اضطر البعض إلى المبيت أمام المحطة أملاً في (ملء التانك) ليضخ الحياة في شرايين السيارات التي تشتكي من (قلة الفئران في خزاناتها).  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية