فوق رأي

ماشي وين؟!

هناء إبراهيم

قد يبدو لك السؤال أعلاه قريب الشبه من السؤال الأشهر (مكانا وين).. والأمر تماماً كما بدا لك..
زمان كان السؤال ينجب إجابة.. هسه الأسئلة بتلد الأسئلة..
والله جد..
والأزمات تنجب الأزمات..
ثم ما شاء الله تبارك الرحمن صرنا (نتعود) على الأزمات ونتعايش معاها.. شوية كدا وح يبقى في نسب في الموضوع..
ونبقى نحن والأزمات في بعدك أكتر من نسايب..
أزمة وقود ومواصلات حادة وظاهرة ومعروفة… والمسؤولون عن الموضوع عاملين (أضان الحامل طرشاء).
تطلع من البيت تقيف وتقيف وتشرب شاي مع الشمس وتنسى أساساً إنت قبييييل لمن طلعت ووقفت الوقفة دي كنت ماشي وين!
والله جد..
أفرض إنك بعد هذه الوقفة العظيمة طلعت محظوظ ومشيت.. بترجع كيف؟! وهل ناس الجامعة والشغل مقدرين الحاجة دي ولّا برضهم لا يسمعون.
قبل يومين وبعد وقفة امتدت كثيراً جلست على المظلة المخصصة لانتظار المواصلات.. تناولت تشكيلة مختلفة من المواضيع مع سيدة جلست ثم قنعت وذهبت.. بعدها جاء “علي صلاح” (ود الجيران) وكلمني عن معاناة العودة التي واجهته وعدد الساعات التي يهدرها البني آدم انتظاراً في الإستاد، وطلب مني على سبيل النصيحة أن (أكنسل) المشوار وأرجع البيت.. بعده مباشرة جاءت دكتورة “ريان” وقد هبطت تماماً من تعب وإرهاق رحلة العودة.. جاملتني (أكلت معاي الزمن بالونسة) وفجأة بحمد الله وتوفيقه ظهرت مواصلات.. وقتها أوقفت “ريان” التي كانت قد اتجهت نحو منزلها.. وسألتها: أسمعيني.. أنا كنت ماشة وين؟!
فنسأل الله السلامة..
هذه ليست أزمة شوية ناس.. هذه أزمة غالبية.. يعني عايزة حل عااااجل.
الزمن المهدر الأيام دي أكتر من الالتهاب النفسي المنتشر الأيام دي..
والله جد..
أقول قولي هذا كصورة مصغرة
و…….
غايتو الناس تحتسب
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية