“البشير” يشيد بنهج القيادة الأثيوبية في إتاحة الفرصة لكل القوميات ويؤكد متانة وأزلية العلاقات
بدء أعمال منتدى "تانا" حول السلم والأمن الأفريقي
بحردار – وكالات
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” حرص السودان على استمرار العلاقات القوية مع أثيوبيا والعمل على تطويرها في كافة المجالات.
وأشاد “البشير” لدى استقباله بمقر إقامته ببحر دار، مساء أمس (السبت)، رئيس الوزراء الأثيوبي السابق “هايلي مريام ديسالين”، بالانتقال السلمي للسلطة ونهج القيادة الأثيوبية في إتاحة الفرصة لكل القوميات والعرقيات.
وأطلع “ديسالين” رئيس الجمهورية على ملابسات تنحيه عن منصبه، وأنه اتخذ هذا القرار من أجل السلام والاستقرار في البلاد وتوحيد كلمة الشعب الأثيوبي.
وأشار “ديسالين” إلى أن العلاقات مع السودان تاريخية وعميقة وستستمر قوية، وأن القيادة الجديدة ستعمل على تعزيزها.
وفي سياق ذي صلة أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” متانة وأزلية العلاقات بين السودان وأثيوبيا وحرصه على تطويرها في كافة المجالات.
وشدد لدى لقائه بمقر إقامته ببحر دار الأثيوبية، رئيس الوزراء الأثيوبي “أبي أحمد علي” وقوف السودان حكومة وشعباً مع أثيوبيا بما يحقق تطلعات البلدين في كافة المجالات.
وأعرب رئيس الوزراء الأثيوبي عن تقديره العميق لاستجابة “البشير” للمشاركة في منتدى “تانا”، وقال إنه يعتبر السودان بلده الثاني و”البشير” بمثابة أخ أكبر يلجأ إليه.
وعبّر عن امتنانه للمعاملة الكريمة التي يتلقاها المواطنون الأثيوبيون بالسودان.
وأبان وزير الدولة بالخارجية “محمد عبد ألله إدريس” في تصريحات صحفية أن اللقاء شدد على التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المجالات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الرئيسين بحثا تنشيط التجارة الحدودية وتأمينها.
وقال وزير الخارجية الأثيوبي “ورقيني قبيو” إن رئيس الجمهورية “البشير” هو أول رئيس على المستوى الدولي والإقليمي يلتقي رئيس وزراء أثيوبيا، مما يؤكد متانة وعمق علاقات البلدين، ووصف اللقاء بالتاريخي والأخوي ومحطة مهمة في تعزيز علاقات البلدين.
وأضاف أن الرئيسين أكدا على العمل معاً يداً بيد على المستوى الثنائي وتحت مظلة الإيقاد.
ولفت إلى أنه سيعمل ما في وسعه للارتقاء بعلاقات البلدين إلى أعلى مستوياتها لتصبح الأقوى على نطاق أفريقيا.
وبدأت بمدينة بحر دار الأثيوبية بعد ظهر أمس (السبت)، أعمال منتدى “تانا للأمن الأفريقي” في دورته السابعة بمشاركة السودان بوفد يقوده المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية، وكل من تشاد وتوغو وأثيوبيا ورواندا والصومال.
وقال “أبي أحمد” رئيس الوزراء الأثيوبي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، إن المنتدى يهدف إلى خلق سلم أفريقي خالص عبر ملكية التمويل والإصلاح ودون أن نترك مجالاً للتدخلات الأجنبية.
وأشار إلى أهمية تعبئة الموارد لتنفيذ ما يتم طرحه في المنتدى عبر إرادة سياسية موحدة وفاعلة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الدولية، مشيراً إلى أن أفريقيا أمامها طريق طويل نحو تعزيز الحوكمة.
ولفت إلى دور الاستقلالية الفاعل في توطيد الوحدة الأفريقية.
وشدد “موسى فكي” رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على العدالة والسلم ومنع الجرائم واستقطاب الموارد والتفاعل مع الأطراف الدولية.
وأبان أن هناك العديد من الأفكار الخارجية الدخيلة التي لا تتناسب وطبيعة شعوب أفريقيا، وقال نسعى من أجل أفريقيا جديدة عبر خبرات كفاءاتها وخبرات رؤسائها.
وأكد “أوباسانجو” الرئيس السابق لمنتدى “تانا” ورئيس نيجيريا الأسبق، أن المنتدى يعكس التطور الكبير الذي تشهده أفريقيا فيما يتعلق بالاتجاه نحو الرفاهية لشعوبها ومواجهة التحديات، داعياً الاتحاد الأفريقي لاتخاذ خطوات جديدة وجيدة عبر تعزيز السلم والأمن في دول القارة الأفريقية.