(1)
ﻣﺮَّ ﺍﻟﺒُﺤﺘﺮﻱ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ، ﻓﺮﺃﻯ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺒﻴًﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ : ﺃَﺷﺎﻋﺮٌ ﺃﻧﺖ ؟! ـ
ﺍﻟﺼﺒﻲ: ﻧﻌﻢ.. ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺷَﻌﺮ ﻣﻨﻚ. ـ
ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ: ﻣﺮﺣﻰ.. ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺰ ﻗﻮﻟﻲ
ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑين ﻣﻦ ﺃُﺣﺐُّ ﻭﺑﻴﻨﻲ
ﺍﻟﺼﺒﻲ : ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺮِّﺑﻪ ﺃﻡ ﺗﺒﻌﺪﻩ؟
ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ: ﺃُﻗﺮِّﺑﻪ
ﺍﻟﺼﺒﻲ: ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﻭﻋﻴﻨﻲ
ـ (ﻓﻄﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻭﺳﺮَّ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺼَّﺒﻲ)
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃُﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ؟
ﺍﻟﺼﺒﻲ: ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ،
فقال ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺣﻘًﺎ ﺇﻧﻚ ﺃَﺷﻌﺮ ﻣﻨﻲ
الخافقين : المشرق والمغرب..
(2)
لا تعجبن بدنيا أنت تاركها
كم نالها من ملوك ثم قد ذهبوا
الفرزدق..
(3)
ما الدَّهْرُ أطوَلُ من ليلٍ على كَلِف ولا الأَسِنَّةُ أمضى من جَوَى الشَّغَفِ
ماذا تُواري ثِيابي مِنْ أخي دَنَفٍ كأنَّما الجِسمُ منهُ قامةُ الأَلِفِ
ما قالَ يعقوبُ منْ وَجْدٍ: أيا أسَفا
إلاَّ لِدُونِ الذي أَلقَى من الأَسَفِ..
(4)
سئل أعرابي عن الحب فنفض الغبار عن ثوبه وقال: هو قيس واحد .. ٰ أحبّ فصدقَ فجُنّ فمات!
(5)
باللهِ يا ظَبَيَاتِ القاعِ قُلْنَ لنا
ليلايَ منكنّ أم ليلَى من البَشَرِ
(6)
“قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلًا بسوء عند إياس بن معاوية،
فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرُّومَ؟
قلت: لا،
قال: فالسِّند والهند والتّرك؟
قلت: لا،
قال: أفَتسلَم منك الرُّوم والسِّند والهند والتّرك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟!
قال: فلَم أعُد بعدها”.
هناء إبراهيم