رسائل ورسائل
{ إلى الفريق أول “بكري حسن صالح” رئيس مجلس الوزراء نبعث إليك بالرسائل لأننا نثق فيك.. وللشعب رجاء وأمل في أن تعيد ترتيب أوضاع البلاد (المائلة) رئيس مجلس الأعمال السوداني المصري، قال إن عدد الشركات السودانية التي تستثمر في مصر بلغت (391) شركة فهل هذا العدد الكبير من الشركات الوطنية (هارباً) من جحيم الداخل؟ أم هم سفراء لخدمة وطنهم؟ وفي دولة الجنوب المضطربة يلجأ بعض التجار للهروب إليها.. وهناك مستثمرون في إثيوبيا ويوغندا.. ولكنهم ليسوا مثل المستثمرين اللبنانيين الذين يطرقون قارات الدنيا ويجمعون الدولار خدمة لأنفسهم أولاً ولوطنهم ثانياً.. المستثمرين السودانيين في الخارج أغلبهم ممن أوصدت في وجوههم أبواب الاستثمار في وطنهم.. فكيف تعيد الدولة الثقة بينها ورأس المال الوطني بالأفعال لا الأقوال.
{ إلى اللواء “عيسى آدم أبكر” والي جنوب كردفان.. الشائعات التي تطارد المسؤولين في السودان.. والأكاذيب التي تبث عبر الوسائط لا تستدعي (قومة النفس) وأخذ الحقوق بالقانون.. ومطاردة الناشطين في الأسافير بالشكاوى.. أصفح وأعفو ولا تهدد الوقت في الوقوف أمام المحاكم مهما قال الناس عنك أنت موضع ثقة الرئيس وأهل جنوب كردفان ومتفقاً على حسن سيرتك وعفة لسانك.. وأدبك فلا تفتح على نفسك أبواب يصعب (إغلاقها) ولا تأخذ بنصائح أصحاب المنفعة في التقرب للسلطان من أجل احتياجاتهم الخاصة.
{ إلى الدكتورة “مريم الصادق المهدي” القيادية في حزب الأمة.. عندما تغادرين (قروبات الواتساب) تضعف خيوط التواصل بين حزب الأمة والقاعدة العريضة من النخب والمثقفين في غيابك عن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من ينافح عن حزب الأمة قبل الدفاع عن الإمام “الصادق” الذي يتعرض شأنه وكل سياسي للنقد والتجني والتجريح.. ولكن حزب الأمة في وضع الصامت منذ سنوات طويلة، إلا أنت وأخواتك “أم سلمة” و”رباح”.. فلماذا اختيار الصمت في زمن الكلام المباح؟
{ إلى الدكتور “محمود قلندر” الباحث والجنرال والأستاذ الجامعي قرأت كتابك (مهنة في محنة).. وشعرت بصدق الحروف ونداوة الكلمات الحسرة الدفينة على الصحافة السودانية وهي تتراجع كل يوم خطوات للوراء.. وتهاجر الكفاءات النادرة إلى الصحافة التلفزيونية وتحترق الأوراق وتجف الأقلام.. وتحاصر المهنة.. وكيف لا.. وأمثالك بعيدين عن تلاميذهم.. ولا يكتبون إلا شذرات هنا.. وهناك.. ويختارون الصمت لا خوفاً ولكن حيرة في قراءة مآلات الساحة السياسية وضبابية المستقبل!!
{ إلى “حاتم السر” وزير التجارة.. الإقرار بوجود ضغوط على المستوردين بسبب سياسات بنك السودان يكشف عن قلة حيلة وزارة التجارة.. إذا كان وزير التجارة غير قادر على حماية المستوردين ومن يقرر في شأن الاستيراد غير الوزير؟ أم بنك السودان أصبح أعلى مرتبة من كل الدولة؟
{ إلى الدكتور “حسن رزق” القيادي في حركة الإصلاح الآن.. تعديل الدستور وإعادة انتخاب “البشير” شأن عام قالت بعض الأحزاب المعارضة إن خيارها ترشيح “البشير” والإصلاح الآن لا تملك الرغبة في خوض الانتخابات الرئاسية ولن تجد في الساحة من هو أقرب إليها من “البشير”؟ فلماذا (المكابرة) ووضع العراقيل أمام أمر في حكم المحسوم؟
{ إلى “فضل المولى الهجا” والي غرب دارفور.. نجاح مؤتمر الحدود بالجنينة (الثلاثاء) القادم هو بمثابة تذكرة نجاح لك وشهادة إثبات لصحة تقديرات المركز في اختيارك.