نقاط فقط
{ الخطوة التي أقدم عليها الشيخ “علي عثمان” بالتنحي من منصب الأمين العام للحركة الإسلامية وجدت التقدير والرضاء الواسع من المنتمين للحركة الإسلامية وغير المنتمين. فالحركة الإسلامية (حاكمة) يتأثر بها عامل الطبلية وبائع المساويك وتاجر الإجمالي والسياسي الناشط و(المنظم) الطامع.. تنحي “علي عثمان” رفعه مقاماً يستحقه، لكن هل القضية أن تُجدِّد الحركة الإسلامية قيادتها وهياكلها أم تدرس بعمق وذهن مفتوح مآلات وطن انشق عنه الجنوب ولم يستقر غربه الأوسط وغربه الأقصى؟!.
وما هي رؤية الحركة الإسلامية لإنهاء النزاع في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور؟! وكيف للسودان والسودانيين التراضي على عقد اجتماعي جديد ينهي دورات العنف التي تطاولت والحروب التي تمددت؟! إذا انصرفت الحركة الإسلامية إلى من يأتي ومن يذهب ولماذا فلان وكيف (علان)، ستصبح الحركة الإسلامية مثل الحكومة والمؤتمر الوطني!!
{ غاب الدكتور “عبد الرحمن الخضر” عن ولاية الخرطوم لمدة ثلاثة أيام وانصرف شيخ العرب “صديق محمد علي الشيخ” لشؤون المال والاقتصاد، فشبت خلافات عاصفة وسط قيادات الحركة الإسلامية ما بين تيار “عثمان الهادي” و”عبد القادر محمد زين”، وقد استغل بعض أطراف النزاع منزل الوالي في غيابه لتمرير قائمته مستظلاً بظل الدكتور “الخضر” وفي غيابه.. بعد العودة هل يفلح “الخضر” في (لملمة) أطراف الحركة الإسلامية أم يدع الخلافات والأطماع تتداعى والخرطوم تعتبر نموذجاً يحتذى من قبل الآخرين؟!..
{ الصمت النبيل والترفع على الصغائر سمة لسلوك مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” رئيس البرلمان يقذفونه بالكلام الفاسد، ومولانا صامت يسفه الآخرين يرمونه بالدكتاتورية، ومولانا يبتسم، وأخيراً قذفه الأخ الأستاذ “حسين خوجلي” (بعنقريب)، ومولانا لا يهاب الموت إن هو أقبل.. مثل “الطاهر” في طهره ونقائه وتواضعه بضاعة نفدت من أسواقنا، وينبغي المحافظة على الطبعة الأخيرة لمصلحة الجميع، ولكن شجرة التبلدي كثيرة النفع ماءً وغذاءً وظلاً، وهكذا ابن المزروب!!
{ قالت جمعية حماية المستهلك إنها ستوفر خروف الضحية بمبلغ (500) جنيه الرأس.. جمعية حماية المستهلك تخوض حربها المعلنة ضد ارتفاع سعار اللحوم فقط، وهي أسد على الرعاة والمساكين ونعامة في وجه التجار والمستوردين، ولم نسمع للجمعية صوتاً، وأسعار الذرة تعانق السماء، والفراخ تبلغ الـ (25) جنيهاً للكيلو، ولكن السيد “شلقامي” رئيس الجمعية والأمين العام د. “ياسر ميرغني” أعلنا التزامهما بتوفير الأضاحي بسعر خمسمائة جنيه (للتيس) أقصد الخروف.. طبعاً (التيس) لحمة أفضل من الخروف، ولكن فقه السودانيين حصر الأضحية في الضأن فقط لشيء غامض، ليت هيئة علماء السودان تحدثنا عن فضل الضحية بـ(التيوس) والثيران والنياق ذلك لمصلحة الدين لا الدنيا!!..