شهادتي لله

جولة “بكري”.. السكر أهم من النصوص!

{ تابعت نشاطاً جديداً ومفيداً للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” خلال جولته في مخازن السكر بالخرطوم وتوجيهه بتوزيع (2) مليون جوال هذا الأسبوع، ما أدى لانخفاض ملحوظ في أسعار السكر حتى قبل أن يكتمل توزيع المليوني جوال!!
{ هذا ما يريده المواطن من رئيس الوزراء؛ متابعة قضايا الاقتصاد، ومن بينها توفير الدولار لاستيراد الضروريات، وخفض أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، باختصار قضايا المعيشة، لا أكثر ولا أقل.
{ لذا فإنه بالنسبة للمواطن العادي فإن جولة السكر وضخ مليوني جوال في الأسواق أهم مليون مرة من اجتماع لسماع تقارير مطولة تحوي إحصاءات ونسباً مئوية لموقف تطبيق مخرجات الحوار الوطني.
{ في رأيي الخاص أن (روح) مخرجات الحوار الوطني وليس (نصوصها) تنقسم إلى محورين: الأول تحقيق المزيد من الانفتاح السياسي والمزيد من الحريات وتطبيق العدالة وهذا محور سياسي. والثاني ما يتعلق بمعالجة مشكلات الاقتصاد ومعيشة الناس وخدماتهم.
{ فإذا انفتحت الدولة نحو القوى السياسية (المعارضة) بالخارج والداخل وتوافقت معها على قواعد الانتخابات القادمة في 2020، فإن هذا هو (لبّ) الحوار الوطني، بغض النظر عن تفاصيل آلاف التوصيات التي تزدحم بها المجلدات.
{ أما الشق الثاني وهو الأهم فهو معيشة المواطن، وتوفير السلع بأسعار تتناسب ودخل الفرد في السودان. وهناك طرق عديدة ووسائل مختلفة يمكنها أن تجعل هذا المطلب سهلاً ومتاحاً.
{ إن لم تكن غاية الحوار الوطني استقرار الدولة، واتفاق قواها السياسية وتراضيها على أساسيات ومرتكزات وطنية، مع العيش في رخاء ورفاهية، فلا قيمة للحوار الوطني.
{ إننا لابد أن نشجع السيد رئيس الوزراء على الاستمرار في التركيز على النشاط سريع العائد والمردود.. المرتبط بحياة الناس.
{ رؤساء الحكومات في مصر والأردن ولبنان تتركز مهامهم غالباً في ملفات الاقتصاد، وتجدهم غير معنيين بالقضايا السياسية، ولهذا يكون رئيس الوزراء غالباً ذا خلفية اقتصادية.
{ علينا أن نستفيد من تجارب الآخرين من حولنا لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا نحو الديمقراطية الرشيدة والرفاهية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية