* “شريف الفحيل” مطرب جيد.. يملك إمكانات صوتية رائعة وحضور مسرحي لافت.. لكنه لم يعرف كيف يحافظ على نجوميته السريعة التي اكتسبها بعد مشاركته قبل عدة سنوات في (أغاني وأغاني).. “شريف” اتجه إلى الاهتمام بشكله وأزيائه وإلى إحداث (هالة) من حوله لا تتناسب ربما مع مظهره الذي أحبه به الناس في بداياته.. خان “شريف” ذكاءه عندما أوهمه المقربون منه أن يبدل أزياءه ويغير إطلالته.. لأن “الفحيل” الذي أحبه الناس بطبيعته السمراء ذات (الغبشة) المحببة لأغلب أهل السودان ونظراته البريئة، تحول إلى كائن آخر يرتدي أغلى الأزياء وبدل كل هيئته.. ربما قريبون أوعزوا له أن المطرب يجب أن يكون بعيداً عن الناس بأزيائه وشكله.. وهم اضروا به كثيراً.. لأن ذات الشعب الذي أحب تلقائية “شريف” و(غبشته) أصبح يمقت فيه الآن إصراره على الخروج من جلده.. الفرصة متاحة الآن “لشريف” أن يعود إلى رشده الفني والاجتماعي، لعله يلحق بآخر مركب النجومية التي أمخرت عبابها بعيداً عنه.
* المطرب الشاب “شكر الله عز الدين” كان يحتفظ بألقه الجماهيري عندما كان قليل الظهور عبر الفضائيات وخاصة النيل الأزرق.. ولكن بعد ظهوره الأخير في برنامج (أغاني وأغاني) فقد تلك الخاصية التي كانت تميزه عن بقية زملائه، لأن ظهوره كان خصماً عليه.. والبرنامج الجماهيري (أغاني وأغاني) هو في الأصل سلاح ذو حدين.. يمكن أن يصعد بنجومية مطربين مغمورين، مثلما حدث مع كثيرين أمثال “هدى عربي وأفراح عصام ومنار صديق وصباح عبد الله وفاطمة عمر”، ويمكن أن (يفرمل) نجومية آخرين لأنهم لم يتحسبوا للظهور بالشكل الذي يتسق معه أسمائهم مثل مشاركة “صلاح بن البادية” مؤخراً، ومثلما حدث من قبل “لحسين شندي” و”ياسر تمتام”.. و”شكر الله” آخر الذين تأذوا من البرنامج.. فظهوره في الموسم الأخير لم يضف له شيئاً..
*”شكر الله عز الدين” مطرب مؤثر ومثقف وله جمهور من الشباب، عليه أن يتخير خطواته الفنية جيداً قبل أن ترتد عليه وبالاً.
* المطرب “أحمد بركات” أهدر أغلب سنوات نجوميته التي اكتسبها في اقتفاء أثر الراحل “أحمد المصطفى”.. وصنع بأغنيات عميد الفن مجده وصيته وشهرته.. وعندما غضب ابنه “عز الدين أحمد المصطفى”، ومنعه من ترديد أعمال والده، وجد “بركات” نفسه (مكشوفاً).. وانحسر عنه غطاء نجوميته.
*”أحمد بركات” حاله يماثل كثير من المطربين الشباب الذين يتدثرون بأغنيات الآخرين.. لم يسعوا إلى إنتاج تجربة خاصة بهم.. ولهذا فإن مصيرهم سوف يؤول بالضرورة ما انتهى إليه “بركات” الآن.
*المطربة الشابة “ريماز ميرغني” لديها موهبة لازمة لكي تحقق نجاحات أكبر من التي سجنت فيها نفسها بالظهور الموسمي عبر أحد البرامج الرمضانية.. ربما لا تتعامل “ريماز” مع الغناء كما ينبغي لها أن تتعامل به.. أظنها تتخذ الفن كوسيلة للترفيه في أوقات فراغها.. ولا تدرك أن قدرها صيرها مطربة.. ولهذا فيجب أن تتعامل وتتعايش مع هذا الواقع.. لا يمكن لمطربة تتخذ من الغناء مهنة ووسيلة لكسب العيش أن تتعامل بالطريقة التي تتعامل بها “ريماز” مع مشوارها الغنائي.. هي تحتاج إلى مزيد من الجدية والابتكار لكي تحصل على فرص أفضل وعلى نجاحات أكثر..
مسامرة أخيرة
تميل يا صالح الأيام ولا عاشرت هدما زين
ولا حتيت تراب السوق .. تفضل
تفضل يا خفيف الضل ورش جرجيرك البايت
وعد ليمونك الفضل وكوم حزنك الباير
وبيع من غير تشاور زول تواريخ دمك الفاير.
الدوش