الديوان

السكر يبدأ في الارتفاع رغم إجراءات الحكومة

مع اقتراب شهر رمضان الكريم .. الأسعار (تولع نار)!!

الخرطوم / سيف جامع
فيما اقترب شهر رمضان اتجهت أنظار المواطنين إلى الأسواق التى بدأت بدورها تشهد ارتفاعاً مبكراً في الأسعار خاصة للسلع المتعلقة باحتياجات الشهر الكريم المتمثلة في السلع الاستهلاكية والمعدات الكهربية من مكيفات ومراوح وخلاطات وثلاجات، حيث وصل سعر جوال السكر زنة (50) كليو إلى (1300) جنيها و(10) كليو (270) جنيهاً، في وقت أعلنت فيه الحكومة عن قرار بالتدخل لخفض أسعار السكر بعد أن تصاعدت أسعاره في الفترة الأخيرة بصورة جنونية، وقال د. داؤود وزير الدولة بالصناعة لـ(المجهر) إن الحكومة قررت طرح مليوني جوال سكر زنة (50) كيلو من المنتج المحلي بكل أسواق العاصمة والولايات، لمواجهة النقص في سلعة السكر وسد حاجة المواطنين قبيل حلول شهر رمضان المعظم.
ويعتبر شهر رمضان من كل عام موسماً لزيادة أسعار السكر رغم الوفرة الكبيرة في السلعة بالأسواق، ويصل الأمر إلى اختفاء تام للسلعة قبل أيام من حلول رمضان، وطالب بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين بحسم فوضى الأسعار في الأسواق السودانية لتخفيف العبء المعيشي على المواطنين، وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء ارتفاع معدلات التصخم إلى 55.60% في مارس الماضي مقارنة بـ54.34% في فبراير بنسبة ارتفاع بلغت 1.82% وقال الجهاز المركزي للإحصاء إن “مجموعة الأغذية والمشروبات هي الأكثر مساهمةً في معدل التضخم، إذ بلغت نسبة مساهمتها 56.80 % “وأقرّ البيان بانخفاض أسعار الخضر والفاكهة والبقوليات خلال الشهر الماضي.
استئصال تجار قوت الشعب؟
وتأتى موجة ارتفاع الأسعار في السودان متزامنة مع حرب ضروس، أعانها رئيس الجمهورية المشير البشير ضد الفساد والمفسدين الذين أطلق عليها القطط السمان، رحب الخبير الاقتصادي عصام بوب بالقرارات الرئاسية الرامية لاستئصال شافة الفساد والمفسدين في الأرض الذين يتاجرون بقوت الشعب مشدداً على ضرورة وضع القوانين والتشريعات التى تمكِّن من تحقيق هذه الغاية مع تهيئة مناخ الاستثمار فى البلاد، مع وضع حوافز تشجيعية للسودانيين العاملين بالخارج لاستقطاب مدخراتهم مع هيكلة الجهاز المصرفي في البلاد، وذلك حتى يسترد الاقتصاد القومي للبلاد عافيته ويعود لسيرته الأولى .
ركود في السوق..!!
وفي أسواق ولاية الخرطوم شكا عدد من تجار الأواني المنزلية من ارتفاع الأسعار الأواني بعد تضاعف قيمة الرسوم الجمركية إلى ثلاث مرات، وانتقد المورد عبدالإله أحمد، ممارسات الدولة ضد استيراد الأواني المنزلية ووضعها في قائمة السلع الكمالية ذات الرسوم المرتفعة، وأرجع في حديثه للمجهر ارتفاع الأسعار الحالي، للرسوم الكبيرة المفروضة على الأواني، فضلاً عن ارتفاع قيمة تذاكر السفر إلى الصين، مؤكداً أن الإقبال عليها ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية خلال الشهر الذي يسبق رمضان، ووصل سعر طقم الجك الفايبر 250 جنيه مقارنة بـ 100 جنيه العام الماضي، وكذلك أسعار أطقم المياه الزجاجية (جك+ 4 كبابي) 400 جنيه مقارنة بـ150 جنيه، والفرن الكهربائي التركي 2000 جنيه مقابل 900 جنيه، وأطقم الحلل المصرية (10 حلل) 2000 جنيه مقارنة بـ 800 جنيه العام الماضي، وكبابي الموية الدستة بسعر (150) جنيه وحافظة الموية المتوسطة بـ(600) جنيه، وأكد التجار أن هذا الارتفاع تسبب في ركود بالسوق.
زيادة (200%) في الأجهزة الكهربائية!!
وسجلت أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفاعاً كبيراً مقارنة مع موسم رمضان الماضي، حيث بلغت الزيادة أكثر من (200%)، وتختلف الأسعار باختلاف الماركات، إذ بلغ سعر المكيف المتحرك السوداني التصنيع (4000) ألف وحدة وصل سعره إلى (4500) جنيهاً، بينما سجل سعر مكيف الخليج (4000) ألف وحدة(11350) جنيهاً، والمكيفات الصغيرة تراوحت أسعارها بين الـ4500-4800 جنيها.
ووصل سعر مراوح السقف إلى 1400 جنيه ماركة أوريل هندية الصنع، أما الصينية قولدن فقد ارتفع سعرها إلى 1250 جنيهاً بدلاً عن 1000 جنيه، ووصل سعر المروحة ماركة نسمة الكبيرة إلى 2200 جنيه، أما المروحة الأرضية فقد سجل سعرها 1,650 جنيهاً.. وبلغ سعر الثلاجة ماركة شارب (5) قدم (6) آلاف جنيه و(10) بـ(13) ألف جنيه، مقارنة برمضان الماضي حيث كانت بسعر (6) آلاف جنيه، وثلاجة شارب (12) قدم بابين بسعر (18) ألف جنيه و(14) قدم بابين بـ(22) ألف جنيه و(16) قدم بابين بسعر (24) ألف جنيه أما مبرد المياه بثلاجة بلغ (5) آلاف جنيه.
ألف طن سكر للجزيرة
وتحسباً لحدوث فجوة وندرة في سلعة السكر أعلن وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية الجزيرة خالد حسين محمد، عن تخصيص 2500 طن سكر للولاية من شركة السكر السودانية و2500 طن أخرى من مصنع سكر كنانة، وذلك لمقابلة استهلاك شهر رمضان.. وكشف الوزير عن الاتفاق مع وزير الدولة بوزارة الصناعة ووكيل وزارة الصناعة على قيام معرض (صنع في السودان) بولاية الجزيرة، بمشاركة كل المصانع والشركات بالولاية والمركز، لتوفير السلع الأساسية بأسعار التكلفة والترويج للاستثمار المحلي، وأعلن الوزير عن الاتفاق مع المدير العام للإمدادات البترولية بوزارة النفط لزيادة الإمداد اليومي من المواد البترولية للولاية وتوفير حصة من الجيلي إضافة لحصة الولاية من ميناء بورتسودان لتعزيز انسياب حركة المواصلات العامة بصورة طبيعية.
اقبال على التوابل والذرة.!!
وتوقع التجار تزايد الطلب على احتياجات رمضان خلال الأيام القادمة خاصة اللحوم والتوابل ودقيق الذرة الذى يستخدم في صناعة الآبري ووجبات رمضان، وعن أسعار اللحوم سجل كيلو لحمة الضأن (160) جنيهاً وسجل سعر كيلو العجالي (130) جنيهاً، وقفز سعر باكت الدقيق (190) جنيهاً، بينما سجل جوال الأرز إلى (1050) جنيهاً، وارتفعت ملوة الدخن إلى (60) جنيهاً، وقفز سعر جركانة الزيت (36) رطلاً (850) جنيهاً، وارتفع ربع (الويكة اليابسه) إلى (150) جنيهاً بينما سجل كيس لبن البدرة 2 رطل وربع (460) جنيهاً، وطالب مواطنون الحكومة بإلزام التجار بتحديد الأسعار لتحجيم الفوضى التي ضربت السوق ومواجهة جشع التجار.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية