أخبار

سته سنين

إذا كان “فضل الله محمد” قد كتب أروع ما تغنى به ود مدني الباشكاتب محمد ود الأمين أربعة سنين عاشهم الحب فـ”الهندي عز الدين”، و”صلاح حبيب” و”نجل الدين” والرائعات بنات المجهر وشبابها وكتابها قد سجلوا في دفتر التاريخ أنهم فتية صنعوا صحيفة ناجحة ورائدة ومؤثرة جداً على وقائع السياسة اليومية في بلادي وكتبوا أغنية ستة سنين
من العطاء الباذخ والصبر على الاستهداف والتربص والحسد والغيرة وكل أساليب عرقلة نجاح الناجحين. وعندما طلب مني الأخ الأستاذ “الهندي عز الدين” الانضمام لصحيفة (المجهر) لم أتردد في الموافقة غير المشروطة ،لأن قناعتي بأن “الهندي” الذي كان له سهم كبير وجهد غير منكور في ميلاد وتطور صحيفة (آخر لحظة) مع الراحل “حسن ساتي” و”مصطفي أبو العزائم” ، وتجربة الهندي في ميلاد صحيفة (الأهرام اليوم) التي كانت محطة هامة في مسيرته المهنية، وعلى أكتافه وبسنان قلمه ولدت الأهرام اليوم، ولكن شأنها وتجارب الشراكات ،لم تمض طويلاً، فانفضت تلك التجربة رغم نجاحها الباهر، إلا أنها قد وصلت مرحلة الافتراق بالحسنى.
ليذهب “الهندي” لحاله ،وفي نفسه عزم وإصرار على المضي في دروب مهنة الرسالة الإنسانية. وجمعتنا (المجهر) مرة أخرى بعد زمالة في ألوان الخير والجمال والمستقلة اللندنية وآخر لحظة .ولكن في كل تلك التجارب كان الهندي إما كاتباً راتباً أو محرراً حاذقاً لمهنته، ولكن “الهندي” حينما أسس (المجهر) ،سقى شجرتها بالعرق والسهر حتى بلغت عامها السادس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية