أخبار

والد التوأم العائدتين من صفوف داعش يمنع عنهن الإعلام

الخرطوم – رشان أوشي
كان الليل قد أسدل ستاره على نهار قائظ، كنهارات الخرطوم في أبريل، جبنا حي المعمورة نواحي الجريف غرب لنعثر على منزل التوأم العائدتين من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية الشهير بـ(داعش)، بعد عناء بحث استغرق قرابة الساعة من الزمن، وأسئلة لأهل الحي الذين قتلت البرجوازية وإيقاع الحياة السريع فيهم روح الاهتمام بما يجري لدى الجيران، وصلنا إلى منزل “عبد السلام العيدروس” والد الشقيقتين، وجدناه مكتظاً بجموع الأهل والأقارب والمشفقين على اليافعتين العائدتين إلى حضن والديهما، استقبلنا الأب بحفاوة وكرم أهل الجزيرة المعروف، كان يحادث بعض النسوة من أهله، ما إن قدمت نفسي له بأنني صحافية حتى تغيرت ملامحه وظهرت علامات الغضب على محياه، طلبت مقابلة الصغيرتين، ولكنه رفض في انفعال بائن، بأنه لن يسمح لأي أحد بلقائهن، ولا يرغب في تصريحات للصحف، وأن كل ما لديهن قيل في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمطار الخرطوم عند عودتهن، تجمع حولنا جمع غفير من الحاضرين يهدؤون الأب الذي كان غاضباً جداً، وقال “العيدروس”: “لم اسمح لأحد بلقائهن، ولا حتى بنات خالاتهن، لا نريد التحدث للصحف في الوقت الراهن”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية