شهادتي لله

مركزية البنك المركزي .. البلد وقفت (2)

إلى متى يستمر محافظ بنك السودان المركزي السيد” حازم عبد القادر “ممسكاً بأرانيك استيراد السلع الضرورية من أدوية ومواد غذائية وصحية وغيرها من السلع، وفي ذات الوقت يمسك بالسيولة .. (قروش الناس) ويمنعهم مالهم، ظاناً هو ووزير ماليته الفريق “الركابي “وبقية الفريق الاقتصادي المهزوز أنهم نجحوا في لجم (الدولار) الذي توقف في محطة (الثلاثين) بعد أن تجاوز بسبب سياساتهم وعجزهم محطة (الأربعين) قبل شهرين !!
لا معنى لمركزة إجراءات الاستيراد في مكتب محافظ البنك المركزي ولا عند موظفة تابعة له، ولا منطق لتأكيد وضع الأزمة بتشكيل لجنة للنظر في طلبات الاستيراد، شأنها شأن كل اللجان البيروقراطية المضرة بالاقتصاد، المعوقة للحركة الطبيعية للمعاملات المالية والاستثمارية في بلد تبحث عن المستثمرين وتسعى لتشجيعهم .
يجب أن يعيد السيد” حازم عبد القادر “أوراق المستوردين إلى البنوك التجارية، لتطبق اللوائح وفق موجهات البنك المركزي وقانون الاستثمار الساري في السودان، بدلاً من أن يهدر أوقات مديري الشركات ويكبدهم الخسائر كل يوم بسبب تأخر البضائع في موانئ الشحن وموانئ الوصول البحرية والبرية على الحدود، بعد قرار رئيس الجمهورية بفتح تجارة الحدود .
على السيد المحافظ أن يركز في أولوياته هو ووزير المالية، عليهما توفير النقد الأجنبي لتوفير المواد البترولية والقمح والدواء، فقد دخلت بلادنا بكافة ولاياتها في أزمة وقود منذ أكثر من أسبوع، ومدير مصفاة الخرطوم الجديدة تحدثت لصحيفتنا أمس ونفت وجود أزمة وأكدت أن المنتجات البترولية كافية للاستهلاك !!
لكن واقع الحال يكذب حديثها، فأغلب محطات الخدمة بالخرطوم والولايات لا يوجد بها بنزين ولا جازولين ولا غاز، والبقية تصطف أمامها وخلفها طوابير السيارات والحافلات طلباً للوقود !!
وهناك شح أيضا في الدقيق فالمخابز تتوقف بعد ساعات قليلة من العمل وتغلق أبوابها و(شبابيكها) في وقت مبكر من المساء، ولا رقابة ولا متابعة لكميات الدقيق التي يدخل بعضها السوق السوداء !
واختفت الكثير من الأدوية من الصيدليات وأصبحت العبارة المعتادة في ألسنة الصيادلة هي : (الدواء دا .. قاطع من الشركة) !! طبعاً قاطع لأن الوكيل لم يتوفر له نقد أجنبي ليأتي بشحنة جديدة، فالورق في مكتب السيد المحافظ ولجنته !
هذا وضع مقلق وبالغ السوء، ولا يجب أن يستمر، والواجب أن يعمل وزير المالية ومحافظ البنك المركزي على معالجة هذه الأزمات، لا أن يجمع المحافظ كل (المفاتيح) في مكتبه، ثم لا يفتح باباً .. ولا خزينة!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية